رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الحاجة منصورة".. بعد 40 عامًا في الشارع: "مش لاقية حل والإزالة بتكسر نفسنا"

كتب: نرمين عصام الدين -

05:56 م | الأحد 20 أغسطس 2017

الحجة منصورة

بالمدخل الرئيسي لسوق الساعة بالإسكندرية، تفترش "منصورة دودار" الرصيف لتبيع القطع بلاستيكية الصنع، المُستخدمة لاحتياجات المنزل، بعد أن غيرت نشاطها من بيع الفاكهة بنفس المكان.

تترجل من بيتها لتفترش الرصيف، وتعمل يوميًا لـ9ساعات.."أنا واقفة من 40 سنة، كنت ببيع فاكهة مع زوجي وبعدين أولادي نزلوا الشارع وبقوا معانا".

وعند وفاة زوجها بمرض في الكبد، اتجهت إلى تغيير نشاطها؛ لمساعدة ابنها في معيشته، بتلك الكلمات استهلت دودار حديثها لـ"هن"، موضحة بأنها أم لخمس أبناء.

لم تكترث السيدة الستينية بمنزلها الجديد بالإسكندرية عند زواجها: قائلة: "أنا أصلا من البحيرة، وجيت عشان زوجي واشتغلنا مع بعض، وكنت بنزل الوكالة معاه، ولما مات من 5 سنين، اتهزمت، وكرهت كل مكان كنا بنروح غيه مع بعض".

تبحث "ناصرة" كما يلقبونها على كشك صغير يحمل بضائعها من ظروف الجو التي تتلف أموالها: "بدور على مكان مقفول لأننا بنتبهدل ومش لاقية حل، والإزالة لما بتيجي بتكسر نفسنا وتاخد الحاجة، تبقى القطعة بـ10جنيه وعشان أخدها أدفع 20 جنيه، ولكن ربنا بيعوض".

وأكدت أنه في أول سنواتها مع البيع والشراء، كانت الحركة رائجة ومنتعشة، لافتة: "الأسعار كانت رخيصة، ودلوقتي الناس بتديني بضايع على الأبيض من غير فلوس، وتاني مرة يخدوا حقهم، والعملية بتمشي".

يشغل بالها توفير الأموال اللازمة لقضاء حاجات ابنها الذي لديه ثلاثة أطفال، فتكتفي برغيف عيش واحد، وقطع الجٌبن: "عشان أقدر أوفر لابني فلوس، وأخواته كلهم بياعين إلا هو"، تقولها بلهجة ريفية، موضحة بأنه يعاني من مرض مُعدِ.

بالرغم أن المدرسة تقع على الجانب المجاور للمنزل، إلا أن لم يهتم أحد من أبنائها بالتعليم: "لأني مبعرفش أكتب وطلعوا لقوني في الشارع، وكلهم غاويين البيع والشراء، وربنا يرزقهم".

الكلمات الدالة