يمكن تشخيص مرض التوحد في سن مبكر للأطفال، حتى في الشهور الأولى من عمر الطفل، ويمكن للآباء عبر ملاحظة بعض الإشارات الصغيرة، لكي ينأوا بطفلهم عن مخاطر ذلك الاضطراب العقلي، الذي يؤثر على علاقات الطفل الاجتماعية، وتواصله وتفاعله مع المجتمع فيما بعد.

تبدأ علامات التوحد في الظهور لدى معظم الأطفال المصابين به قبل سن الثالثة، وربما يصاب الطفل بالتوحد ولا تظهر أعراضه قبل أن يتم الثانية من عمره، أي إن الطفل ينمو طبيعي ثم فجأة يفقد بعض مهاراته العقلية، ويصبح أقل قدرة على اكتساب المهارات الجديدة مثل أقرانه في عمره نفسه.

وعرض موقع "هافينجتون بوست" بعض العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالتوحد:

1- لا يبدي اهتمام بالآخرين:

الطفل المصاب بالتوحد انطوائي، لا يتفاعل أو يلعب مع الآخرين حوله حتى والديه، وربما يكون رد فعله عنيف تجاه من يحاول اللعب معه، ويتجاهل الأطفال الآخرين، فضلا على أنه لا يجيب عمن يناديه.

2- تعبيرات الوجه:

تبدو على الطفل المصاب بالتوحد بعض الإشارات الجسدية، مثل صرف نظره بعيد عن المتحدث بصورة مستمرة ولا ينظر في عينيه، ولا يبدي تعبيرات كالابتسام والضحك.

3- يكره الكثير من الأشياء: 

الطفل المصاب بالتوحد يكره الكثير من الأشياء حوله، مثل: الأصوات الصاخبة، وارتداء بعض قطع الملابس، وأحين يكره لمس والديه له أو تقبيلهما.

4- لا يتكلم:

يتأخر نطق الطفل المصاب بالتوحد إلى ما بعد العامين، رغم أنه يتعلم النطق في مثل عمر أقرانه، لكنه يحجم عن الكلام، أو يكرر الكلمات نفسها مرارا دون تطور في معرفته اللغوية.

5- سلوكه:

يمكن ملاحظة قيام الطفل بالدوران المتكرر في المكان نفسه، أو التأرجح بصورة متكررة، ويظهر الأمر أيضا من خلال طريقة لعبه وتحريكه جسمه وأصابعه ورأسه، حيث يكرر حركاته بضع مرات، وغيرها من السلوكيات الحركية المختلفة عن أقرانه.

6- الاضطرابات الحركية:

يبلغ الطفل سنته الأولى أو الثانية دون أن يستطيع المشي أو الجلوس، ولا يفرق بين صعود السلالم أو النزول، ويواجه صعوبة في تقدير المسافة عند المشي، كما يعاني ضعف التنسيق بين حركات جسده، وإمساك الأشياء بيديه.

7- يلعب بأشياء غير تقليدية:

الطفل المصاب بالتوحد يترك اللعب بصفة مستمرة، وتجذبه أشياء أخرى للعب، مثل غسالة الملابس.

8- الحزن:

كثير من الأطفال المصابين بالتوحد يشعرون بالحزن الشديد دائما بسبب أي تغيير بسيط حولهم.

9- التعبير عما يريد

يعجز الطفل عن التعبير عما يريد، ويستخدم الإشارة بدلا من الكلام، وذلك في عمر عامين.

ومن الممكن أن يعاني الطفل الطبيعي أي عرض من الأعراض السابقة، غير أن وجودها مجتمعة أو وجود أكثر من عرض لدى الطفل بمثابة جرس إنذار للأسرة للتعامل مع المرض.