أجرت دراسة جديدة، بحثا عن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن عندما يبدأ الشخص بالتقدم في العمر، ووجدت أن السبب الرئيس يعود إلى تغير هرمونات الجسم وفقدان العضلات.

وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال الدكتور نيراف بادليا، إن هذه التغييرات يمكن أن يتم التحكم بها أكثر مما يعتقد، مشيرًا إلى أن الأسباب التي تساعد على زيادة الوزن بدءا من التقلبات الهرمونية وانتهاءً بفقدان العضلات، موضحا أن التزام العادات الصحية الجيدة مثل خفض السعرات الحرارية واتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية تساعد على تعديل نسبة ارتفاع الوزن خصوصاً عند التقدم بالعمر.

وأوضح نائب رئيس البحوث، أن الأسباب التي تجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة عند التقدم بالعمر، وما هي الخطوات الدقيقة التي يمكن اتباعها لجعله أسهل.

ويساعد هرمون "التستوستيرون" لدى الرجال، على بناء العضلات ويحافظ على نسبة "الأنسولين"، وهو الوقود الأساسي لعملية الايض، وعند انخفاض مستوياته يجعل من السهل على الجسم أن يخزن الدهون، ما يؤدي الى حدوث السمنة ويقل انتاجه.

وأشار الدكتور إلى أن الرجال عندما يبلغون سن الـ 30 عاماً، تنخفض لديهم مستويات هرمون "التستوستيرون" بشكل طبيعي، وهذا يعني أن الدهون تبدأ تتشكل في منطقة البطن.

أما لدى النساء، فعندما تكون مستويات هرمون "الاستروجين"عالية، فان الانسجة الدهنية تتكون بشكل كبير، في حين ان النساء الأصغر سناً، تتكون لديهن مستويات من هرمون "البروجسترون" بشكل مرتفع عن غيرهن.

وعندما تبلغ المرأة سن الـ 35 فما فوق، يبدأ كل من الهرمونين بالانخفاض، ما يؤدي الى انقطاع الطمث، وبتالي ينخفض هرمون "البروجسترون" بمعدل أسرع، ما يتسبب في تشكل الانسجة الدهنية بشكل أسرع.

ويعتبر فقدان كتلة العضلات أيضاً واحدة من أكبر العوامل التي تعمل على إبطاء عملية الأيض، إذ تقوم الأنسجة العضلية باستهلاك "الغلوكوز" في الجسم، وعندما يبدأ الجسم بالضمور يقل استهلاكه. وفي المقابل، لا يستطيع الجسم معالجة الكربوهيدات بسرعة كما كان يفعل من قبل، عندما يتحول "الغلوكوز" الى دهون.

وقال الدكتور بادليا: "عندما يتقدم الكثير من الأشخاص بالسن، يسعون الى التركيز على صحة القلب والاوعية الدموية من خلال ممارسة رياضة المشي"، مضيفاً: "من المهم أن يستهلك الاشخاص في مراحل متقدمة من العمر البروتين بشكل يومي، لأنه ضروري في إصلاح وتجديد خلايا الجسم وبناء العضلات".