رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دراسة أمريكية تكشف سبب قوة حواس الأطفال المكفوفين أكثر قوة من غيرهم

كتب: وكالات -

04:43 م | الخميس 23 مارس 2017

صورة أرشيفية

أوضحت دراسة أمريكية، أن الأطفال المكفوفين تزيد قوة حواسهم الأخرى كاللمس والسمع والشم، وقام باحثون أخيراً بتحديد السبب وراء زيادة هذه القوة لدى الأشخاص الذين يفقدون بصرهم.

وذكر موقع "ميديكال ديلي"، أن أدمغة الأفراد الذين يولدون مكفوفين يفتقرون إلى التحفيز البصري، لكن بدلاً من ذلك فإن دماغهم يقوم بعمل اتصالات جديدة من أجل تحسين القدرات المعرفية كالذاكرة واللغة والحواس الأخرى.

وحددت الدراسة، التي أجراها باحثون في مستوصف العين والأذن في ماساتشوستس، طرقاً مختلفة لأدمغة الأفراد الذين يولدون مكفوفين أو الذين يستعيدون بصرهم لاحقاً.

ووفقاً للدراسة، فإن الجزء المسؤول عن البصر في دماغ الأعمى لا يبقى من دون عمل، بل يتم تكييفه وإعادة توجيهه لأغراض أخرى، وهذا بدوره يساعد على تعزيز الحواس الأربعة الأخرى ويحسن الوظائف العقلية.

وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة، كورينا باور: «تُظهر نتائجنا أن التغيرات الدماغية الهيكلية والوظيفية في الدماغ التي تحدث نتيجة العمى، تصبح أكثر انتشاراً مع الوقت»، مضيفةً: «لاحظنا تغييراً كبيرة ليس فقط في القشرة القذالية، حيث تتم معالجة الرؤية، وإنما أيضاً في المناطق الخاصة بالذاكرة ومعالجة اللغة والوظائف الحسية الإدراكية».

وقام الفريق الدراسة بالنظر في صور بـMRI «تصوير الرنين المغناطيسي» لأدمغي 12 شخصًا إما ولدوا مكفوفين أو أُصيبوا بالعمى قبل أن يبلغوا من العمر ثلاثة أعوام. وقارن الفريق هذه الصور بصور لـ 16 شخصًا غير مصابين بالعمى.

وأظهر ذلك اختلافات هيكلية ووظيفية، منها وجود اتصالات معززة في أدمغة المكفوفين لم تكن موجودة لدى نظرائهم المبصرين.

ويمتلك الدماغ القدرة على التغير من خلال تجارب الحياة سواء من خلال التعلم أو إصابات الدماغ أو فقدان قسم معين في الدماغ لدى الأشخاص المكفوفين، فيما يُعرف باسم «اللدونة الدماغية»، كما أن هناك مهاماً أخرى كالعزف على آلة موسيقية أو التحدث بأكثر من لغة واحدة من شأنها أن تسبب تغييرات في اتصالات المخ، إذ يقوم الدماغ بإعادة الاتصال بين الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى جمع نقاط القوة والتعويض عن الإصابة.

ويأمل الفريق في أن يؤدي فهم كيفية تغير أدمغة المكفوفين إلى اكتشاف أساليب أفضل لمساعدتهم وجعل حياتهم أسهل.

وذكر الكاتب، لطفي مرابط: «إذا كان الدماغ قادراً على إعادة توجيه نفسه، من خلال التدريب وتعزيز استخدام الحواس الأخرى مثل السمع واللمس والقراءة بطريقة (برايل)، فإن هناك إمكانات هائلة للدماغ للتكيف».

 

الكلمات الدالة