وجوه خالية من نظرات الخبث، وألسنة لم يُدنسها الكذب، تُجبر القلوب على عشق المصابين بمتلازمة "داون"، فملامحهم الطفولية المتشابهة تخبر من يراهم بضعف قدراتهم الذهنية ونموهم البدني.

ببذل الجهد والسعي المستمر، اقتنصت عدة مصابات بـ"داون" حلمهن في الإبداع في وظائف مختلفة، وتعرض "الوطن" 3 متميزات تحدين الظروف للوصول لهدفن :-

ميلاني 

"أنا مختلفة، ولكن أريد أن أثبت للجميع أنني استطيع فعل الكثير من الأشياء".. بكلمات يفوح منها الإصرار، تُطالب ميلاني تأييدها بـ100 ألف "إعجاب" عبر حسابها على "فيس بوك"، لتتمكن من الجلوس على كرسي المذيعة وتقدم نشرة الطقس على شاشتي قناتين فرنسيتين. 

"180 ألف علامة إعجاب".. هذا ما حصدته ذات الـ21 عاما ، لتتفاجأ بكلمات مبشرة من مقدمة نشرة الطقس على قناة "فرانس 2 تي في"، "كلواي نابيديان" عبر موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، قائلة :"نتطلع لمقابلتك ميلاني، ونحن سعداء جدا بالترحيب بك في قناتنا"، لتصبح ميلاني على بعد خطوات من حلمها.

كاتي

شركة مستحضرات تجميل تستعين لأول مرة بامرأة مصابة بمتلازمة داون، كبطلة لحملة الإعلانية لمنتج الشعر الخاص بـ"Beauty & Pin-Ups"، كاسرين بذلك مقاييس الجمال النمطية.   

"كاتي ميد" صاحبة الـ32 عاما، هي العامل الأساسي في نجاح هذه الحملة، مشجعةً بتميزها المصابات بـ"داون" بتحدى أنفسهن، خاصةً أنها سفيرة عالمية بمنظمة Best Buddies، التي تعطي الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، بجانب عملها الحكومي الخاص بها.

مادلين ستيوارت

بخطوات واثقة تسير الأسترالية ذات الـ18 عاما على خشبة المسرح، كأول عارضة أزياء مصابة بالمتلازمة، بابتسامتها التي لا تغرب عن وجها تبعث مادلين ستيوارت رسالة إلى العالم بضرورة تغيير وجهه نظرهم عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

لا تصنف متلازمة داون على أنها مرضا يُصاب به الإنسان، وإنما تغيير أو "خلل" في جينات الوراثية للجنين خلال الحمل، تسبب تأخر القدرات العقلية لديهم.