يبدو أن زواج الحب "أعمى" كما وصفه أجدادنا قديما، لكن زواج الصالونات أكثر عقلا وحكمة على الإطلاق.

نشر موقع "ديفرانس بيتوين"، المختص بالمقارنات في كل المجالات، موضوعا بعنوان "الفرق بين الزواج عن حب والزواج المخطط له"، حيث ذكر أن كلا النوعين شائع في دول الشرق الأوسط.

ويعتمد الزواج التقليدي على عائلة الطرفين ومدى توافقهما اجتماعيا وثقافيا وماديا، وتهتم عائلة العريس أو العروس بكل شيء عن الآخر، سواء راتبه وصحته وصفاته الشخصية وهواياته، وغالبا لا يكون الطرفان على قدر كافٍ من المعرفة الشخصية ولن يجدا الوقت لذلك، فهو ببساطة زواج يعتمد على أفكار وترتيبات أشخاص آخرين غير الشخصين المقبلين على الزواج، وإن سألت عن الحب فسوف يأتي بعد الزواج بحكم الوقت وقضاء لحظات حلوة ومرة سويا.

أما الزواج عن حب لا يحتاج إلى أي تخطيط من الأهل لأنه يعتمد على التوافق والحب بين الطرفين، ولا يبحث أحدهما عن التجمل ورسم صورة غير صورته الحقيقية، لكن ربما لا تتوافق الجوانب المادية والاجتماعية بينهما، ويحدث خلافات فيما بعد.

وعن الطلاق، فتتعدد أسبابه في كلتا الحالتين، بينما ترتفع معدلات الطلاق بين المتزوجين عن حب مقارنة بالمتزوجين بطريقة تقليدية، ويرجع السبب إلى العائلة التي لن تسمح لهذا الزواج أن يفشل لأنه قائم على اختيارها.

من ناحية أخرى، قال الدكتور سول جور دون، أستاذ علم الاجتماع بفرنسا، إن 85% من الزيجات القائمة على الحب والغرام تنتهي بالطلاق، حيث تقل المشاعر الرقيقة والعواطف بعد الزواج وامتلاك الآخر، وتظهر العيوب أمام الطرفين بوضوح، فتبدأ المشكلات والخلافات المستمرة، بينما هناك 5% فقط من الزيجات التقليدية تتعرض للانفصال، لأنه هذا النوع من الاختيار قائم على العقل وليس الاندفاع العاطفي.