رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

هل تكافئين ابنك أم تعطينه رشوة.. إليكِ الفرق!

كتب: ياسمين الصاوي -

05:03 م | الأربعاء 08 مارس 2017

هل تكافئين ابنك أم تعطيه رشوة.. إليك الفرق!

"إذا فعلت كذا سوف أحضر لك هدية" تلجأ بعض الأمهات إلى استخدام مثل هذه العبارات لتشجيع أبنائهن على فعل أي شئ جيد يرغبن في فعله، وبالفعل يبذل الأبناء جهدهم لنيل ما يريدون في نهاية المطاف.

ربما تسمى هذه مكافأة إذا رأيناها من باب التحفيز والدعم والتشجيع، ويمكن أيضا أن تسمى رشوة إذا نظرنا إليها من زواية "افعل كذا تنال ذاك"، فما الفرق بين الأمرين؟

تقول الدكتورة سارا تشانا رادكليف، مؤلف كتاب "موسوعة الأم والطفل، التربية من عام إلى عشرين عاما" أن دائما ما تتبع المكافأة التعليق على السلوك المناسب الذي حدث بالفعل، بمعنى أنك قمت بعمل كذا فتستحق المكافأة، مثلا تقول الأم لأنك قمت بمساعدتي فاحضرت لك هذه الهدية، أما الرشوة تسبق السلوك المرغوب فيه للطفل، فتعرض الرشوة كوسيلة لتوسل الطفل، فتقول الأم "إذا قمت بمساعدتي سأعطيك كذا وكذا".

وتضيف أن الأم قد تحمل في حقيبتها شيكولاتة، لكن الطفل لا يعرف، فلا داعي أن تقول له "أنا أحمل في حقيبتي شيكولاتة، فإذا قمت بعمل كذا فسوف أعطيها لك" فتكون رشوة، لكن تسكت تماما حتى يفعل الطفل ما ترجوه فتخرج من حقيبتها الشيكولاتة وتقول: "لأنك فعلت كذا فسوف أعطيك شيكولاتة".

أيهما أفضل المكافأة أم الرشوة؟

إذا توسلت الأم للطفل من أجل أن يتعاون معها في عمل شئ ما، فالطفل في هذه اللحظة هو من يمسك بزمام الأمور، ويكون رده "سأفكر في الأمر، وربما أفعل ذلك إذا كانت الجائزة أكبر"، فبذلك تضع الأم طفلها في الوضع الخاطئ، فلابد أن تمسك هي بزمام الأمور، فأين ذهب الكبار إذا أمسك الصغار بكل شئ.

وأحيانا يلجأ بعض الأطفال لطريقة الرشاوي لعمل شئ معين، فمن الأفضل أن يكون جوابك كأم "ليس من الصواب أن تطلب مني هذا، إنك تفعل ما عليك أن تفعله، وأنا سأفعل ما علي أن أفعله"، ارفضي أن تكوني جزء في هذه اللعبة حتى لا يعتاد على ذلك.

قومي بتحديد المهام التي ترغبين من طفلك فعلها، واهدأي تماما ولا تقومي بالزن وتكرار الطلب حتى لا يلجأ للمساوامة، فهو يعرف أنه إذا فعل هذه الأشياء فستكون المكافأة تلقائية.

الكلمات الدالة