كتب: آية المليجى -
07:34 م | الأحد 24 نوفمبر 2019
عقب أسابيع قليلة من حالة الغموض التي ارتبطت بواقعة وفاة شهد كمال، التي عرفت إعلاميًا بـ"الطالبة شهد"، بعدما جرى العثور على جثتها في مياه نهر النيل، وتحديدًا بالقرب من كورنيش النيل، أوضحت النيابة العامة بأن الحالة النفسية التي عانت منها الطالبة الجامعية وإصابتها بالوسواس القهري كان وراء إقدامها على الانتحار.
ويرصد "هن" تفاصيل القصة الكاملة للطالبة الجامعية شهد كمال، منذ تصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى بيان النائب العام.
مع فجر يوم 8 نوفمبر الجاري، تصدر هاشتاج "ادعوا لشهد أحمد" محركات البحث، بعدما دشنه أصدقاء الطالبة بكلية الصيدلة جامعة بجامعة قناة السويس، التي غادرت منزلها في مدينة الإسماعيلية، ولم تعد إليه، كانت أمنياتهم العثور عليها بخير والعودة إلى أسرتها من جديد.
وفي ظل تغيبها عن المنزل، كان والد الطالبة شهد، حرر بلاغًا عن اختفاء ابنته وعدم عودتها للمنزل، وعقب 3 أيام من البحث، عثر رجال المباحث على حقيبة الطالبة الجامعية في نطاق محافظة الجيزة.
وفي الوقت الذي جرى تكثيف البحث عليها، كانت شرطة المسطحات تلقت إخطارًا بالعثور على جثة فتاة في مياه النيل بمنطقة الوراق بالجيزة، ليتضح بأنها الطالبة "شهد كمال" المبلغ بتغيبها.
تسلمت أسرة الطالبة الجامعية الجثمان من مشرحة زينهم، عائدين به مدينة العريش، حيث تقطن، ووسط الآلاف من أهالي المدينة وزميلات الطالبة وأسرتها شُيع جثمانها إلى مقابر المدينة، حيث مثواها الأخير.
دفن جثمان الطالبة الجامعية لم يغلق ملف قضيتها، إذ واصلت نيابة الوراق التحقيقات حول خط سير "شهد" منذ خروجها من الجامعة وحتى وصولها الجيزة، والعثور على جثمانها في مياه النيل.
وكانت النيابة استمعت لأقوال والد "شهد" الذي أكد بأن ابنته كانت تعاني من الوسواس القهري، المرض النفسي الذي لازمها خلال أوقات متقطعة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة بأن "شهد" بعدما انتقلت من محل إقامتها بمدينة العريش، للإقامة مؤقتًا بوحدة سكنية استأجرها والدها بمدينة الإسماعيلية، وأقامت معها صديقة لها، لتكون قريبة من جامعتها، عادت إليها ذات الأزمة النفسية، وتحديدًا منذ شهر، وسببت لها أرق منعها من النوم أكثر من ساعتين يومياً، ولاستمرار معاناتها.
وأوضحت النيابة أن شهد اتصلت بوالدتها قبل وفاتها بأسبوع واحد وطلبت منها الحضور إليها، فانتقلت والدتها للإقامة معها، وعرضتها على أحد الأطباء النفسيين بمدينة الإسماعيلية، الذي أخبرته بأن أفكار سيئة تراودها، وأن من تلك الأفكار أنها ستموت، وانتهى إلى معاناتها من الوسواس القهري، وفي صباح اليوم التالي أنهت شهد يومها في الجامعة ثم طلبت من صديقاتها نقود وادعت أنها متعبة وترغب بمغادرة الجامعة والعودة إلى مسكنها، وبالفعل اختفت عن الأنظار حتى تم العثور على جثمانها غارقًا في مياه النيل في منطقة الوراق.
لازالت التحقيقات حول وفاة شهد كمال مستمرة، فحالة الغموض لازالت مستمرة حول سبب وفتها، وعرض الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه "الحكاية" مقطع فيديو يرصد حركات الفتاة قبل لحظات من استقلالها ميكروباص من الإسماعيلية للاتجاه إلى القاهرة.
وعرض "أديب"، فيديو آخر لشهد لحظة وصولها منطقة الوراق بالقاهرة، وهي في طريقها للنيل، حيث قال: "الشارع اللي شهد ماشية فيه ده آخره النيل، إيه اللي حصل عشان تروح ترمي نفسها، أو إيه اللي حصل في الشارع ده لحد النيل الله أعلم، دي علامات استفهام".
وعقب الغموض الذي ارتبط بوفاة الطالبة الجامعية أصدر النائب العام، اليوم، قراره بانتفاء الشبهة الجنائية في واقعة "شهد كمال"، وأن إصابتها بالوسواس القهري كان الدافع وراء انتحارها عن طريق الغرق في مياه النيل.
