تعتمد أدواتها على كل ما هو موجود من خامات بالبيئة، حيث إعادتها لتشكلها في مشغولات يديوية، تقول زينب حسّان لـ"هن"، 42عاما،  التي درست بكلية التربية الابتدائية، جامعة القدس. 

ترى أن ذلك تصميما غير منتشر، فتبتكر أشغالا في مجال التراث البدوي ومنتجات الصوف حتى أسست مشروعا خاص بها، يصل إلى القرى والأرياف والمناطق البدوية بتدريب النساء على إنتاج تلك المشغولات، وبيعها في الأسواق بأسعار مناسبة.

فتغسل البذور الطبيعية للزيتون، والتمر، الدراق، الخوخ، المشمش: "ونشقها بدائرة، وبندهنها بمادة شفافة تحافظ على جمالها الطبيعي"، كما توضح.

وكذلك تستخدم صوف الخراف، بعد غسله جيدا وتضع عليه  "صبغة" طبيعية من البيئة؛ ليتغير لونه حسبما تريد، حتى مرحلة الغزل: "بنعمل السجاد، وحقائب".

أدوات أخرى جمعتها زينب من البيئة، حيث أسلاك النحاس الأصفر والأحمر، والألومنيوم من الأجهزة الإلكترونية المتهالكة: "بنبسطها لحد ما تكون قطع ملساء".

تجمع النساء لتدريبهن من مختلف الأعمار، متطوعة في القرى: "لما بشوف حاجة جديدة في البيئة بستغلها، وبشتغل عليها في البيت، لحد ما أعمل منها تصميم جميل وبعديها بدرب نساء في نفس القرية وبخليهم ينتجن قطع مثلها".

لم تكتفي فقط بذلك الشق اليدوي الصنع، فهي تعمل بتدريس الأطفال ومالكة لإحدى الحضانات بقريتها، وكذلك تهتم بالعمل الخيري من خلال إدارتها لجمعية تعاونية.

حتى تحلم أن تتوسع بمشروعها ليشمل أكثر من قرية، وتعليم الكثير من النساء إنتاج تلك المشغولات اليدوية.