تحت شعار "الفيلم الذي لا تريدك مؤسسات الصحة أن تراه"، قدم مخرج الأفلام الوثائقية كيب أندرسون، فيلم جديد عن الطريقة المثالية للاهتمام بالصحة بعنوان What the health، دارت أحداث الفيلم حول دور الأنظمة الغذائية ودورها في الأمراض، وسلط الضوء على تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية مشيرًا إلى دورها في إصابة الجسم بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكر والسرطان.

وكان الكاتب ومخرج الفيلم، افتتحه بمقدمة حول أزمته مع الأنظمة الغذائية قائلا: "ظننت أنني اتبع نظاما صحيا بتناول اللحوم وممارسة الرياضة يوميا يجعلني اتجنب الأمراض التي أصابت آخرين في عائلتي، ولكني اكتشفت خطئي عندما رأيت إعلان منظمة الصحة العالمية في 2015 أن اللحوم المصنعة تسبب الإصابة بالسرطان".

وظهر أندرسون كاتب ومخرج الفيلم والذي تعاون مع عدد من خبراء التغذية في الفيلم، وهو يتصفح مواقع الإنترنت لمؤسسات التوعية بأمراض السرطان والسكر وسرطان الثدي وغيرها، ويشاهد عدد من الصفحات التي تشجع الناس على تناول أطعمة مضرة بالصحة مثل اللحوم المصنعة، وتهرب العاملون بهذه المؤسسات من تفسير لتشجيعهم على تناول هذه الأطعمة أو كانوا يرفضون تماما".

واختتم المخرج فيلمه، بتوجيه رسالة إلى الجمهور موضحًا أن إعلانات الأطعمة المصنعة والمنتجات الجاهزة خلفها مصالح مالية، مشيرًا إلى أن المؤسسات الصحية ترعاها شركات كبرى تصنع أطعمة مضرة منها شركة "مارس" للشيكولاتة التي ترعى جمعية القلب الأميركية ومؤسسة سوزان كومن للتوعية بسرطان ااثدي ترعاها شركة "كنتاكي".

وأكد أندرسون أن اتباع نظام الطعام النباتي vegetarian والنباتي الصرف vegan هو الأمثل لتجنب الأمراض، بل يعرض الفيلم أن جسد الإنسان لا يتفاعل مع  تناول اللحوم، مشيرا إلى عدد من الأبحاث توصلت إلى أن البشر أكلين للأعشاب وليس اللحوم، وذلك بناء على أسنان الإنسان والجهاز الهضمي.

وأظهر الفيلم أشخاصا يعانون من أمراض القلب والسكر وفي نهاية الفيلم اتبعوا نظام الطعام النباتي الصرف فتعافوا من هذه الأمراض بنسبة كبيرة في خلال أسبوعين فقط. كما حول أندرسون نظامه الغذائي إلى نباتي صرف.