رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

حقيقة صلاة تكفر 400 سنة في الجمعة الأخيرة من رمضان

كتب: يسرا محمود -

09:52 م | الجمعة 23 يونيو 2017

صورة أرشيفية

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حديث منسوب للرسول قاله فيه، إن من فاته صلاة في عمره و لم يحصها، فليقم في آخر جمعة من رمضان ويصلي 4 ركعات بتشهد واحد، ويقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورتي القدر والكوثر 15 مرة، ويقول في النية، اللهم نويت أصلي 4 ركعات كفارة لما فاتني من الصلاة، وهى كفارة 400 سنة.

ونفت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، صحة هذا الأمر، موضحة، أنه من الأخطاء الشائعة تداول هذا الحديث بشكل كبير، فليس هناك صلاة تقضي بها كل ما فاتك، ولابد من قضاء الصلاة السالفة.

وفي سياق متصل، قال العالم الأزهري السيد رشدي شلبي، إن علماء الحديث أكدوا أن ذلك الكلام لا أصل له، ولم يرد على الرسول، لا بلفظه أو بمعناه، مستشهدا بحديث النبي: "من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار"، في إشارة إلى أن الافتراء على الرسول، باختلاق أحاديث عنه، من المعاصي المؤدية للعذاب في الآخرة.

وأضاف شلبي، لـ"الوطن"، أن الصلوات الفائتة على الإنسان، يجب أن يقضيها، لأنها لا تسقطه عنه، من خلال صلاة فريضة فائتة مع كل فريضة، بمعني أن يُقيم صلاة الفجر مع صلاة فجر آخرى، حتى يغلب عليه ظنه أنه قضى ما عليه، فيما افتى بعض العلماء بأن يُصلي المسلم في كل ليلة، خمس صلوات الفرض بالترتيب مرة آخرى، وبذلك يقلل من عدد الفرائض التي تركها، ويحصل على ثواب قيام الليل.

وأكد العالم الأزهري أن كثرة الأذكار وصلاة النوافل، لا تسقط الفرائض، ولا تنقص منها، فالصلاة لا تسقطها إلا الفرائض فقط.

وعن أسباب انتشار مثل هذه الأحاديث، رأى شلبي أن الجهل، وعدم تلقي العلم على يد شيوخ متمكنين من العوامل الرئيسية لتصديق الجمهور لهذه الأحاديث والمعلومات الدخيلة على الدين الإسلامي، فضلا عن كثرة حديث غير المتخصصين على بعض القنوات الفضائية، حتى أصبح الدين مهنة من لا مهنة له،  فشهوة الكلام تدفع الكثيرين للحديث فمالا يفقهون، حتى وإن كان على حساب الإسلام.

الكلمات الدالة