رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استهداف الأطفال في "حادث المنيا" يهدف لتفكيك الأسرة

كتب: دعاء الجندي -

07:14 م | الجمعة 26 مايو 2017

صورة أرشيفية

في تطور نوعي للحوادث الإرهابية في مصر، أطلق مجهولون النار على "أتوبيس" يقل أقباطا، صباح اليوم، أثناء رحلته إلى دير الأنبا صموئيل بمدينة العدوة في المنيا، ما أدى لاستشهاد نحو 26 شخصًا وإصابة 25 على الأقل - غالبيتهم من الأطفال وذلك في إحصائية أولية.

قالت الدكتورة عزة هيكل الناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل، أن الإرهاب الغاشم يسعى لتوجيه ضربة مؤلمة للأسرة القبطية باستحلال ذلك التنظيم دماء الأطفال كما  أنه يريد اللعب بعواطف المصريين خلال ضرب الأطفال "الحلقة الأضعف" في الأسرة ومن ثم المجتمع.

وتابعت عزة، لـ"هن"، أنه انتهاكا صارخا للإنسانية وعلينا مواجهة الدول الداعمة للإرهاب في مصر التي تدعم تلك الجماعات الإرهابية وتمدها بالأموال والأسلحة لضرب أبنائنا.

قال الباحث السياسي في مجال الإرهاب ماهر فرغلي، إن استهداف الأطفال في حادث إرهابي تطور نوعي "خطير"، مشيرًا إلى أنه انتهاكا صارخا للقيم الإنسانية والمعايير الدولية كافة.

وأضاف فرغلي، لـ"هن"، أن الإرهابيين أرادوا من من ذلك الحادث إحداث جرحا في قلب النظام المصري، مشيرًا إلى أن ضرب المجندين والضباط لم يعد مؤثرا في النظام وأن الشعب يقف بجانب الجيش ويدعمه ويرى في استشهاد الجنود والضباط واجبا وطنيا مقدسا.

وأشار الباحث السياسي، إلى أن استهداف الأطفال من شأنه اشعال فتنة طائفية في قلب مسيحيي الوطن وهو ما يرغب فيه ذلك التنظيم بعد أن فشل في إيقاد نار الفتنة بين السنة والشيعة والمسلمين والمسيحيين في عدة دول، فيرغب بضرب الأطفال التأثير في نفوس المسيحيين في أعز ما يملكون حتى يدفعهم إلى الابتعاد عن دعم الاقتصاد والسياسة ومن ثم إحداث شرخا عميقا في المجتمع.

 وتابع أن ذلك التنظيم يتبع قواعد مثل "عدم العذر بالجهل" ويتعامل مع مصر على أنها "بلد غير مسلمة" وبناء عليه الأقباط هناك يجب قتلهم.

وأوضح اللواء رضا يعقوب الخيبر الأمني والمحلل السياسي، أن الهدف الرئيسي من الحادث هو تقديم رسالة للأقباط بأن النظام المصري "غير قادر" على حمايتكم وأن حياتكم في مصر "غير آمنة" وهو ما ينافي الحقيقة فالأخوة المسيحيين يأمنوا في مصر بشكل كامل ويتمتعوا بكافة حقوقهم كأي مواطن من ديانة أخرى.

وأشار إلى أنها رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي تهدف لتصوير مصر أنها بلدا غير آمنة وأن جهاز الأمن المصري مقصر في حماية المسيحيين.

 

الكلمات الدالة