رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الأم الوطواط».. بولندية تربي الخفافيش داخل شقتها وترعاها كأطفالها

كتب: آية سعيد -

03:02 م | الجمعة 09 فبراير 2024

سيدة تعتني بالوطواط في بيتها

وسط كثير من الأفكار والمعتقدات السلبية، التي يظنها الناس عن الخفافيش، ظهرت امرأة تسمى بـ«الأم الوطواط»، تبلغ من العمر 69 عاما، تربي في شقتها التي تقع شمالي غرب بولندا، كثير من الحيوانات المريضة والمصابة.

جوريكا تحول شقتها إلى ملجئ للخفافيش

ليس بيت فحسب، إنما مستشفى للحيوانات، إذ تؤكد باربرا جوريكا، أن هذه الحيوانات لطيفة واجتماعية وذكية وتستحق الإعجاب: «بدأت بتربية الخفافيش منذ 16 عاما، عندما دخلت مجموعة من الخفافيش شقتي عبر قنوات التهوية»، لافتة إلى أنها أنقذت منذ ذلك الوقت ما يقرب من 1600 خفاش، وفق «فرانس برس».

وتتابع: «أهتم بشكل أساسي بالخفافيش المتعبة، التي استيقظت من سباتها بسبب الألعاب النارية أو تعرضها لضربة شمس، نتيجة أعتقادها بحلول الربيع، فتفقد الطاقة وتصبح عاجزة عن الطيران، وأعتبر أن الاحترار المناخي له دورا في هذا الموضوع».

جوريكا كانت تؤمن سابقاً بالأفكار السائدة والمعتقدات عن الخفافيش، إذ تقول: «شعرت بالذعر عندما سقط أول خفاش على سرير ابنتي، واعتقدت أن فيروس داء الكلب انتشر في الشقة بأكملها»، ومنذ ذلك الوقت تعلمت السيدة كل ما يخص هذه الحيوانات، حتى لا تعرض أي أحد لخطر، واستعانت بخبراء من المتطوعين لمساعدتها عندما يكون المكان مليء بالخفافيش، وتسكن هذه الحيوانات في الشقة حتى بعد تعافيها، ولكل خفاش أدويته ووعائه وطعامه. 

الخفافيش تعيش تحت ثيابها

هذه الخفافيش لا تسكن مع جوريكا فقط، بل تعيش على جلدها وفوق بشرتها أو تحت ملابسها مثل الخفاشة «سيسيل»، وهي أنثى خفاش أنقذتها جوريكا، بعد ولادتها وقتل القطة لأمها: «لم يكن لدي أجنحة لأحتضانها، لذلك وضعتها على صدري فشعرت بنبض قلبي ودفئ بشرتي، وأحست بالألفة»، مضيفة أن سيسيل ما تزال تزور الشقة وتشعر بالغيرة من تقرب خفافيش أخرى منها. 

واعتادت «جوريكا» على وجود الخفافيش تحت ثيابها، لدرجة أنها تنسى وجودها، وتخرج بها من المنزل، وذهبت بها في إحدى المرات إلى الكنيسة، إذ تروض الخفافيش بسرعة بعد يومين أو ثلاثة أيام، وتتعلم كيف تتناول طعامها بنفسها من وعائها، وترافقها الخفافيش عندما تذهب إلى المدارس، للتوعية بهذه الحيوانات، مع رفض التحدث عن الأفكار السلبية عنها والتنديد بها: «أنا ببساطة أحبها ولا مانع لدي من أن أستيقظ ليلا لإعطاىها علاجها، والأمر مماثل للإعتناء بطفل نحبه، وربما هي ليست من أجمل الحيوانات، لكن ما ذنبها».

الكلمات الدالة