رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى وفاتها.. مقتطفات من حياة حكمت أبو زيد أول وزيرة مصرية

كتب:  نرمين عزت -

03:51 م | الأحد 30 يوليو 2023

دكتورة حكمت ابو زيد

حكمت أبو زيد، فتاة ريفية من إحدى قرى الصعيد البسيطة، رفض أقاربها تعليمها لكن أصرت على مواصلة التعليم، لتصبح بعد ذلك أول امرأة مصرية تتولى منصب وزيرة الشؤون الإجتماعية، تجمع في صالون بيتها شخصيات من صفوة المجتمع، ويحل اليوم ذكرى وفاتها الـ12، لذا يقدم «هُن» خلال السطور التالية مقتطفات من حياتها.

حكاية أول وزيرة مصرية

لم ير الاتحاد السوفيتي إمراة مثلها في العالم العربي، قابلت كبار الشخصيات وتمتعت بتواجد ملهم لكنها في الوقت ذاته حافظت على تواضعها الريفي، هكذا روت الدكتورة هدى زكريا استاذ علم الاجتماع السياسي بعض المواقف في حياة الدكتورة حكمت أبو زيد اول وزيرة مصرية، خلال برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، قائلة:«شوفت في بيتها وأنا كنت طالبتها صفوة المجتمع، خاضت معارك سياسية حتى استضافها الاتحاد السوفيتي كونه لم ير مثلها في العالم العربي».

المواعيد وجودة العمل كانا جزءًا من حياة حكمت أبو زيد، بحسب «زكريا»، «كانت بتحارب في شغلها البيروقراطية كانت بتسافر في الطيارة لمديريات في أطراف مصر، توصل 4 الصبح ويجي الموظفين يلاقوها قاعده لهم، يموتوا من الخضة علشان بيجوا من الساعة 10، كان الموظفين يقولوا يارب تخرج عشان نعرف ننام، وكانت بتعمل كدا معانا في الجامعة، وفي يوم لما طلعت الأولى ومكنش دا يهمني على قد ما أفرحها، دفعتي كان فيها 60 طالبا في الماجستير منحجش فيهم غير 4 أنا منهم».

النشأة والتربية

وُلِدَت حكمت أبو زيد في قرية بسيطة في محافظة أسيوط عام 1916، وكان ترتيبها هو الثالث بين أشقائها الثلاثة، أما الأب فكان برغم بساطته وعمله ناظرًا في السكة الحديد يمتلك في مسكنه مكتبة تضم خطب مصطفى كامل، وأعمال المناضلة الفرنسية جولييت آدم، ومؤلفات مصطفى صادق الرافعي؛ وكانت أمها تشارك جاراتها وصاحباتها المسيحيات في صوم العذراء، وتكتفي طيلة هذا الصوم بما يعدونه لها من طعام خال من الدهون.

تدرجت «أبو زيد» في المراحل التعليمية حتي حصلت على الدكتوراة من إنجلترا في الأربعينيات؛ في الوقت الذي كانت الفتاة تكافح لتخرج من بيتها للتعليم، وبرغم موافقة الوالد على استكمال تعليمها كان إخوته يريدون منعها من التعليم، وفي المرحلة الثانوية، تركت حكمت أسرتها والتحقت بمدرسة حلوان الثانوية وهي مدرسة داخلية في الثلاثينيات من القرن الماضي، ولم يكن بحلوان حينذاك مدن جامعية فأقامت بجمعية بنات الأشراف التي أسستها رائدة التعليم نبوية موسى.