نحو 5 أعوام، عاشتها الطالبة أمل عبد الحميد، فتاة المنصورة، بين محاولات الدفاع عن نفسها، واسترداد حقها وطفلتها التي لاحول لها ولا قوة، إذ وُلدت الرضيعة لتجد أنّ والدها ينكر نسبها، لكنها ابنة لأم لا تمل أو تكل، تقضي أيامها بين النيابة وبلاط المحاكم في سبيل استرداد حقهما. 

سنوات من الألم، عاشتها «أمل» وهي تبحث عن حقها بالقانون، بعدما سُلب منها على يد زميلها في الثانوية العامة، المتهم بالتعرض لها والاعتداء عليها، وهو ما تسبب في حملها منه وإنجابها طفلة، ظلت طيلة هذه الأعوام دون نسب. 

انتصار القضاء للطالبة أمل عبد الحميد، فتاة المنصورة، كان بمثابة رصاصة الرحمة لها ولابنتها، بعد أنّ أصدرت محكمة جنح النقض الدائرة العاشرة، في اكتوبر الماضي، قرارًا بقبول طعن النيابة العامة على براءة المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أمل فتاة الدقهلية»، وحبسه  عام مع الشغل، بعد شكوى الفتاة أنّه اعتدى عليها في عام 2018، حال عودتها من حصة درس خصوصي، ما تسبب في حملها، وإنجابها طفلة، أثبتت تحاليل البصمة الوراثية «DNA» أنها تتطابق مع المتهم.

حياة جديدة لـ «أمل» فتاة الدقهلية بعدما انتصر لها القضاء

شهور من النور لمستها «أمل» بعد انتصار القضاء لها، إذ بدأت تضع قدميها على أولى خطوات الانتصار، والانغماس في الحياة مُجددًا، تكشف عنها لـ «هُن»: «الحمد لله، حُكم القضاء برأني  من التهم اللي قالها عليا، والقانون أثبت اعتدائه، كان كل حلمي أنّ بنتي يبقى لها اسم ونسب، والحمد لله أثبتوا الواقعة، والتحاليل أثبتت التطابق».

وأشارت الطالبة، إلى أنها في انتظار الحكم في جلسة النسب الأخيرة، خلال الشهر الحالي، لاستخراج شهادة ميلاد لطفلتها. 

لم تستسلم «أمل» فتاة المنصورة لما عاشته من قسوة، إذ قررت العودة مُجددًا لبناء حياتها الدراسية التي حرمتها الواقعة من الاستمرار فيها: «رجعت من تاني أذاكر منازل، وهكمل تعليمي، وبالنسبة لبنتي ودتها حضانة فعلًا لكن لأن مديرتها تقرب ليا، ادتني استثناء أنّ البنت تتعلم زي غيرها من الأطفال لحد الحكم الأخير، والشهادة تطلع».

اقرأ أيضًا: 

4 أعوام من الـ«ألم» والـ«أمل».. القضاء ينتصر لـ طالبة المنصورة: «أخيرا بنتي هيبقى ليها نسب»