كتب: آية أشرف -
06:46 ص | الإثنين 19 سبتمبر 2022
وضعت أول خطوات نجاحها بشكل مُمنهج، فلم يأت شيئًا عن طريق الصدفة، أو بشكل غير مُرتب، فكل خطوة بحساب، وكل نجاح خلفه سهر وتعب ودراسة وتنمية، لتتحول رشا شلباية من مضيفة طيران إلى صاحبة عدة شركات تجميل وعناية بالشعر داخل وخارج مصر.
تغرد وحدها خارج السرب، حتى أصبحت فروع شركاتها بأمريكا و«أم الدنيا» مصر، والعديد من الدول من كلية الآداب، للعمل كمضيفة طيران، باتت تسافر من بلد لأخرى، تدرس وتجتهد، حتى باتت رشا شلباية، صاحبة العديد من شركات علاج الشعر، لتحصل على درع رائدة أعمال في إفريقيا والشرق الأوسط من الاتحاد العالمي لسيدات الأعمال وتكريمها من جانب السفارة المصرية بالبرازيل.
على الرغم من دراستها بكلية الآداب جامعة القاهرة، قسم اللغات الشرقية، إلا أنها غادرت أثناء الدراسة إلى السعودية للعمل كمضيفة طيران: «كنت في 3 جامعة، واشتعلت سنتين، ووقتها كونت رأس المال، لأن مكانش عندي دعم مادي من أي مكان إلا من هنا».
تعود السيدة لـ 14 عاما مضوا، بعدما قررت عمل «بيزنس» خاص بها في 2008، لتختار مجال علاج الشعر، وفقًا لحديثها لـ «هُن»: «في 2008 خدت قرار إني اعمل فعلا شغل خاص، أخدت كورسات كتير ونزلت شركات كبيرة واتعلمت وخدت خبرة، اختارت المجال ده لأنه كان جديد، وأصريت على دراسته عشان أكون واقفة على أرض صلبة، وبدأت بكورسات من البرازيل ومن لندن، وخدت القرار واتواصلت مع شركات وخدت توكيل أمريكي، وتوكيلات من السعودية وعمان والكويت، وبعدين اشتغلت على تطوير المنتجات وحصلت على شهادة الايزو من خلال شركتي».
تطوير كبير ومستمر، لم تقف السيدة إلى نقطة محددة، فكان العمل والتطوير هو شغلها الشاغل: «بدأت أدرس علوم علاج الشعر، وتكوينه وإزاي بيتأثر وبدرسه بشكل علمي وخدت كورسات في أمريكا ولندن والبرازيل».
لم تكتف الدكتورة رشا شلباية بشركتها الأم في مصر لعلوم علاج الشعر، بل قامت بافتتاح شركات بأمريكا والبرازيل في أعوام 2015 و2016: «بنعمل أبحاث وبنطور في التركيبات نفسها، وناوية أصدر المنتجات المصرية دي في أمريكا كمان لأن هنا بدأت شغلي».
العديد من المبادرات لدعم رائدات الأعمال لتأسيس مشاريعهن الخاصة، كانت أهم ثمار نجاح الدكتورة رشا شلباية: «عملت مبادرة في نوفمبر 2016 لدعم المرأة المعيلة وقت الأزمة الاقتصادية، وفي مارس 2020 عملت مبادرة لرائدات الأعمال من كل الأعمار لعرض تجربتي ونقل خبرتي للاستفادة منها، ولكن للأسف كورونا كانت عائقا كبيرا».
رائدة أعمال ناجحة، وأم مُلهمة لطفلين، كانت معادلة صعبة، حاولت «شلباية» حلها: «طبعا باخد بالي من أولادي، لكن مقدرش أقول إني متواجدة 24 ساعة، بوفر ليهم مدرسين، ومساعدة في عمل المنزل، لكن كل أمورهم معايا أنا أخد بالي منها طبعًا، وده سر النجاح، بتوفري حياة كريمة ومستقبل أفضل ليهم».
ونصحت الدكتورة رشا شلباية نظيراتها من السيدات، ملاحقة أحلامهن وتحقيقها بكل ما في وسعهن من قوة واجتهاد.
