كتب: سويفي رشدي -
08:13 م | الثلاثاء 02 أغسطس 2022
فتاة عشرينية من قرى الصعيد بمحافظة أسيوط، حرمت من نعمة البصر في مرحلة الزهور أثناء دراستها بالصف الرابع الابتدائي، تغلبت على إعاقتها حتى حصلت على دبلوم الثانوية التجارية، والتحقت بمدرسة الأمل للمكفوفين «يتيمة الأب» ساعدتها والدتها فأصبحت من المميزين والمتفوقين.
الشيماء حسن ابنة مركز ومحافظة أسيوط، تقول: «أنا فتاة قروية في العشرين من العمر، فقدت النظر وأنا في العاشرة من عمري، شعرت بأن نظري أصبح يقل شيئا فشيئا ذهبت لأحد الأطباء والذي أبلغنىي بعدم وجود أي مشكلة وأن نظري صحيح».
وأضافت: « شعرت بعدها أن هناك شيء غريب وضعف حقيقي في نظري، اكتشفت فعلا أن نظري راح وكانت الصدمة عند أداء امتحاني وأنا بالصف الرابع الابتدائي، لاحظت عدم استطاعت رؤيتي لورقة الامتحان هو يوم واحد وأصبحت كفيفة أصابنى دوار شديد ورفض تامة لكل شيء حتى شعرت أننى لا أريد الحياة».
اندهشت عندما قال لي المراقب «أنتى كده كفيفة إزاى وأنا شايفك وشايفة السبورة»، ولكن عدم رؤيتي لورقة الامتحان كانت هي الحقيقة، رفضت استكمال امتحاني «ومشيت وأنا مش حاسة بوجودي».
وأشارت إلى فضل والدتها في رحلتها بعد ذلك «وقفت بجانبي حتى أتغلب على ظروفي الجديدة كانت بتذاكرلي دروسي وأصبحت المدرسة ما هي إلا لأداء الامتحانات».
واستمر النهج حتى حصلت شيماء على دبلوم المدرسة الثانوية، ثم التحقت بعدها بمدرسة الأمل للمكفوفين، وشعرت أنها ليست شخص غريب على المجتمع وسط طلاب كثير يشبهون حالتها.
تعلمت شغل «الهاند ميد» بحاسة اللمس، كما تعلمت طريقة برايل وهي من أصعب طرق التعلم للمكفوفين ولكن بمساعدة أساتذتي كان لهم فضل كبير علىّ، وأصبحت أشارك بشغلي بالمعارض الخاصة بالشئون الاجتماعية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي والحمدلله على كل شيء.