رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طالبتان بالثانوي تبيعان الساندوتشات في الشارع: «كلام الناس ميهمناش.. هنحقق أحلامنا»

كتب: أحمد الأمير -

09:35 ص | الخميس 08 يوليو 2021

الطالبتان بائعتي السندوتشات

فتاتين تدرسان بالمرحلة الثانوية تخرجان من منزلهما يوميًا وترتديان ثياباً أنيقة وفي أيديهما أطباق بسيطة عليها أنواع مختلفة من السندوتشات ترمقهما النظرات بمجرد نزولهما شارع «العريش» بمنطقة الهرم، الذي لطالما كان مكان أكل عيشهما فأصبح الجميع بالشارع يفضل الشراء منهما.

إيمان لم تحبذ الفكرة في البداية 

إيمان هشام أحمد صاحبة الـ 18 عاما، تقول إنها بدأت العمل في بيع السندوتشات بشارع العريش بمنطقة الهرم منذ أشهر قليلة ليصبح لديها مشروع خاص بها، وتتولى إدارته وحتى لا تكون مضطرة للعمل لدى الآخرين، تؤكد أنها في البداية لم تحبذ الفكرة ولكن ارتضيت بها.

لا ترى «إيمان» أن عملها يتعارض مع دراستها بالمرحلة الثانوية بحسب حديثها لـ«هن»: «هذا لا يؤثر على عملي، ببساطة أوفق بينهما فهناك وقت مخصص للدراسة والذهاب إلى المدرسة والدرس وأوقات أخرى أستطيع الذهاب إلى عملي، وفي بعض الأحيان تتأثر الدراسة بالعمل وقتها أختار الاهتمام بالدراسة لأنها الأهم».

إزاي هتقفوا في الشارع كدا؟

الفتاتان تقدمان أنواع مختلفة من السندوتشات للزبائن منها التي تحتوي على لحوم كالبرجر والكفتة والشيشي طاووق والسوسيس وأنواع أخرى مختلفة من الجبن والنوتيلا، بجانب بعض المشروبات والعصائر والدونات التي تخططان للبيعها خلال الفترة المقبلة، ومنذ فترة شجعت إحداهما الأخرى على فكرة العمل في الشارع وكانت مترددة «بيتقالنا من بعض الناس: إزاي هتقفوا في الشارع كدا».

لكن فرحة أحمد محمود الطالبة بالصف الأول الثانوي، قررت أن تواجه التحديات بنزولها للعمل بالشارع  رفقة صديقتها: «نستطيع بالفعل تغطية مصاريف الدراسة بجانب ما نحصل عليه من أهالينا وعرضنا الفكرة عليهم ووالدي لم يوافق عليها في البداية لكن الأمر تحول إلى أنه يتمنى أن يكون بحوذتنا مكان لمشروعنا».

حكايات بائعات ميدان الحرية مع المتحرشين.. «طفلة المعادي ليست الأولى»

فرحة: «أي بنت هتنزل الشارع هتواجه مضايقات» 

وتضيف فرحة: «في ناس كويسة وبتساعد وبتشجعنا وشايفين أن الكلام هيفرق معانا وبنلقى منهم الطاقة الإيجابية والدعم اللي بيخلينا نكمل، وفي الطبيعي متاح لنا أوقات الإجازة للنزول للعمل وأوقات أخرى نستمع إلى مضايقات».

تأقلمت «فرحة» مع نظرات البعض الذي لا يروق لها عمل الفتيات في الشارع ولا تلقي لهما بالا، «أي بنت هتنزل الشارع هتواجه مضايقات بنشوف ناس مش كويسة كتير لكن قدامهم بنشوف الناس الكويسة أكتر وساعات بنسمع كلام مش مناسب لبنت تسمعه».

اختتمت فرحة حديثها، قائلة: «نفسنا يبقى عندنا مطعم أو سلسلة مطاعم في الفترة القادمة بعدما نجحنا في الخطوة الأولى وقدرنا إننا نعملها والحمدلله ربنا بيزيدنا»، بينما عقبت «إيمان» بقولها: «بيع السندوتشات مش دي الحاجة اللي كنت بتمناها لكن بدأت أحبها وأهلي وكل قرايبي بيشجعوني وهكمل في الحاجة اللي حاباها لحد ما أحقق أحلامي والإنسان الناجح لازم يكون له أحلام مختلفة».