كتب: ندى سمير -
07:48 ص | السبت 23 نوفمبر 2019
متلازمة الإرهاق المزمن هي عبارة عن اضطراب معقد، ينتج عنه تعب شديد لا يمكن تفسيره بأي حالة طبية معروفة، ويمكن أن يزداد التعب بممارسة نشاط بدني أو ذهني، ولكنه لا يتحسن بالراحة، وهذا بحسب موقع "مايو كلينيك" الطبي.
وتعرف هذه الحالة أيضًا بمرض عدم تحمل الجهد أو التهاب الدماغ المرافق لألم العضلات.
ولم يتم التوصل إلى سبب محدد للإصابة بمتلازمة التعب المزمن، على الرغم من وجود العديد من النظريات التي تتراوح ما بين العدوى الفيروسية والإجهاد أو التوتر النفسي، ويعتقد بعض الخبراء أن متلازمة التعب المزمن قد تسببها عدة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض.
كما لا يوجد أي اختبار لتأكيد تشخيص الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن، فقد يتطلب الأمر إجراء مجموعة من الاختبارات الطبية لاستبعاد مشكلات صحية أخرى تتسم بالأعراض ذاتها، يركز علاج متلازمة التعب الشديد على التخلص من الأعراض.
الإرهاق.
فقد الذاكرة أو التركيز.
التهاب الحلق.
تضخم العقد اللمفاوية في العنق أو الإبطين.
آلام العضلات أو المفاصل غير المبررة.
الصداع.
النوم الذي لا يخلّف انتعاشًا.
إرهاقًا بالغًا يستمر لأكثر من 24 ساعة بعد التمرين البدني أو الذهني.
يبدو أن المصابين بمتلازمة التعب المزمن يعانون من فرط الحساسية حتى لممارسة التمارين الرياضية والنشاط الطبيعي.
ولا يزال سبب حدوث ذلك لبعض الأشخاص وليس الآخرين غير معروفًا، قد يولد بعض الأشخاص بالاستعداد لإصابة بهذا الاضطراب، والذي يحدث عن طريق مجموعة من العوامل، تشمل المحفزات المحتملة:
نظرًا لإصابة بعض الأشخاص بمتلازمة التعب المزمن بعد التعرض لعدوى فيروسية، فقد تساءل الباحثون عما إذا كانت بعض الفيروسات تتسبب في الإصابة بهذا الاضطراب أم لا، وتشمل الفيروسات المثيرة للشك فيروس "أبشتاين بار وفيروس الهربس البشري 6"، وفيروسات "لوكيميا الفأر"، ومع ذلك لم يُتوصل إلى علاقة قاطعة حتى الآن بتلك الأسباب.
تبدو الأجهزة المناعية لدى المصابين بمتلازمة التعب المزمن ضعيفة بعض الشيء، ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا الضعف سببًا كافيًا لهذا الاضطراب في حقيقة الأمر أم لا.
يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة التعب المزمن في بعض الأحيان مستويات غير طبيعية من الهرمونات المنتجة في منطقة ما تحت المهاد أو الغدد النخامية أو الغدد الكظرية، لكن أهمية هذه التشوهات لا تزال غير معروفة.
لا يوجد علاج لمتلازمة التعب المزمن، حيث يركز العلاج على تخفيف الأعراض.
معظم المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن يعانون الاكتئاب أيضًا، ومعالجة الاكتئاب يمكن أن تجعل من الأسهل التغلب على المشاكل المرتبطة بالمتلازمة، كما قد تساعد جرعات منخفضة من مضادات الاكتئاب في تحسين النوم وتخفيف الألم.
ويبدو أن أكثر علاج فعال لمتلازمة الإرهاق المزمن يتمثل في منهج مكون من شقين بحيث يجمع بين التدريب المعرفي وبرنامج تدريبات خفيفة.
يمكن أن يساعد التحدث إلى استشاري في اكتشاف الخيارات لمحاولة التغلب على بعض التقييدات التي تفرضها متلازمة التعب المزمن، كذلك يمكن أن يحسن الشعور بالتحكم بدرجة كبيرة في الأنشطة الحياتية من نظرتك للحياة.
يمكن أن يساعد اختصاصي العلاج الطبيعي في تحديد أفضل التدريبات الرياضية المناسبة لك، وغالبًا يبدأ الأشخاص غير النشطين بتدريبات نطاق الحركة والإطالة لعدة دقائق فقط في اليوم، قد يساعد التدرج في رفع مستوى كثافة التمارين مع مرور الوقت على تقليل فرط الحساسية تجاه التدريبات، مثلما تتدرج جرعات الحساسية في تقليل فرط حساسية المريض تجاه مسبب معين لتلك الحساسية.