رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عضو "خارجية النواب" تحكي رحلة حبها وعملها: "لولا زوجي ما كنت أنا"

كتب: ولاء نعمه الله -

08:35 م | الأربعاء 13 فبراير 2019

داليا يوسف

ليست صلة القرابة وحدها الشاهد على علاقة الحب التي جمعت بينهما، فالعقلية الناضجة والأنتصار للرأي الأصوب والإيمان بمفردات الحياة الزوجية، ظلت هي الوقود الممتد لايقاظ هذة الروح.

وما أن تطأ قدماك مسكنهما بمنطقة جاردن سيتى، تجد الدفء يحيطك، في جميع أركان هذا المنزل الذى جمع كلا الزوجين النائبة المخضرمة داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية -البريطانية، والدكتور إيهاب يوسف، خبير إدارة الأزمات وابنتيهما.

تروي النائبة داليا يوسف، لـ"الوطن"، ذكرياتها وأول دقة قلب ولدت بينهما وهي في السادسة من عمرها، وتتحدث في هذا الحوار عن العقبات التي تسببت في فسخ الخطوبة، ثم تطور قصة الحب مجددا وتغلبها على التحديات الأسرية وصولا للزواج، وتقول: "لولا زوجي ما كنت أنا".. وفيما يلي نص الحوار:

* كيف بدأت علاقة الحب بينكما؟

- حكاية غريبة جدا، صحيح أن زوجي هو ابن عمي، ولكن كم العقبات التي واجهتنا لأتمام زوجنا لايصدقها عقل، بدأت الحكاية بيننا حينما كنت في السادسة من عمري، وكان إيهاب أكبر بثلاث سنوات، ونظرا لظروف عمل والدي في السلك الدبلوماسي، كنا دائمين الانتقال من دولة إلى أخرى،وكانت مقابلتنا تتم في وقت الأجازة التي تجتمع فيها العائلة للتزاور، وكنا نلعب مع بعضنا البعض، لدرجة أن جدتى كانت دائما تراقبنا وتضحك وهى تعطينا الحلوى وتقول "داليا لإيهاب وإيهاب لداليا".. الغريب أنه رغم ابتعادنا كنا دائما في حالة اشتياق.

* وهل كان التواصل مستمر بينكما أثناء سفرك إلى الخارج؟

- بصراحة والدي كان شديد للغاية، ورغم أنني حصلت على كل تعليمي بالخارج، لكني طوال الوقت لم أفكر في الارتباط بأي شخص سوى إيهاب، ورغم أنه لما التحق بأكاديمية الشرطة كانت معجباته كثير، لكن فضلت على العهد، وعقب انتهاء دراستي بالجامعة الأمريكية قسم إدارة الآعمال، وكان وقتها عمرى 20 عاما، تقدم إيهاب لخطبتي من والدي الذى رفض في البداية، لكنه وافق في النهاية بسبب أصراري.

عضو "العلاقات الخارجية بالنواب": والدي حاول "تطفيش" زوجي وفشل

 

 

 

الاستعداد للحياة الزوجية، أمور تشغل كل فتاة، وبالتأكيد واجهتك بعض العقبات خاصة في ظل تواجدك الدائم خارج البلاد؟

- خطوبتي على إيهاب استمرت فقط لمدة 6 أشهر، حيث تم اختيار والدي في هذا الوقت سفيرا لمصر فى نيجيريا، وكان إيهاب مشغولا دائما في عمله، فقد عمل بالقوات الخاصة في عهد وزير الداخلية الآسبق اللواء زكى بدر، وتصادف عمله أثناء أحداث منطقة "عين شمس".. وهو ما جعل والدي يفكر في تطفيشه خوفا من أن أصبح أرملة في سن صغير، وبالفعل طلب منه الحضور وتحدث معه عن ترك عمله، ووعده بأنه سيسعى ليلتحق بالعمل في السلك الدبلوماسىي، ولكن إيهاب رفض ترك عمله، مؤكدا أنه لم يرتد بدلة الشرطة "للشو"، بل لخدمة وطنه. واتفسخت الخطوبة ورحل كلا واحد في طريقه، وبدأت وقتها رحلة عملي بالخارج، واستمرت العلاقة بين الأسرتين، لكن العلاقة بينى وبين إيهاب منقطعة لمدة أربع سنوات.. والمضحك في الأمر أن كل خططى لتطفيش المتقدمين لخطبتى، بابا "فقسها" حتى وصل سني إلى 25 عاما.

* وكيف كانت العودة بين الحبيبين؟

- كانت العودة أكثر غرابة، طبعا والدي كان قد عجز عن إقناعي بأي عريس، فسألني قائلا "يابنتي أنت عايزة أيه، فقلت له حضرتك عارف أنا عايزه أيه".. في نفس الوقت جدد إيهاب طلبه مرة أخرى للزواج مني، وهنا خضع والدي لرغبتنا.. لكنه "حط عقدة جديدة"، وأبلغ إيهاب أنه لن يتمكن من الحضور للقاهرة خلال هذة الفترة نظرا لإنشغاله في منصبه الجديد، وقال له "عايز تتجوز، هات أسرتك وعيلتك وتعالى هنا نيجيريا".. وهو ما فعله إيهاب "فاصطحب أسرته وأصدقائه وحضر إلى نيجيريا، فوضع والدي "عقدة جديدة" مطالبا إيهاب بعقد القران كشرط لإتمام الزواج، وقال له "مفيش خطوبة تاني خلاص "، وتزوجنا وحضر هذا القران رئيس دولة نيجيريا والعديد من الشخصيات المهمة.

زواجي تم في يومين ..و"منقدرش نستغنى عن بعض"

 

 

 هل سنحت الظروف لإجراء عرس نظرا لظروف عمل الوالد؟

- بعد أيام من عقد القران، استطاع والدي الحصول على إجازة، وعدنا إلى مصر، وبدأت كأي عروسة الاستعداد لتحضير عش الزوجيه، لكن "بابا" ظهر من جديد، وقال "يتجوزوا على طول شرط أنه يتركني في مصر"، وفعلا اتجوزنا في يومين، وتم حجز القاعه، وكل صاحب كان يعرف مطرب أو راقصه كان بيتفق معاهم، المضحك أنني فوجئت بعدد كبير من المطربين والراقصات يتدافعون لإحياء هذة الليله، بدعوى أن كل واحد فيهم قابض العربون ولازم يخلص فقرته".

 بالتأكيد لاتوجد حياة زوجيه بدون عثرات، كيف تغلبتم على ذلك؟

- الحقيقة كل واحد فينا كان في ظهر الثاني من أول ليلة، وبعيد عن عقد القران، كان فيه عقد تاني وقعناه شفاهية بينا تضمن بعض الشروط "محدش يسيب البيت، محدش ينام بره غرفته اذا حدث شجار، التعاون قاسم مشترك في حياتنا، وأذا صادفتنا مشكله، وكان الآمر بحاجة إلى أن نتخذ قرارا وكلا منا متمسك بوجهة نظر مختلفة عن الآخر، يكون الغلبة في النهاية لرأي زوجي، على أن يتحمل المسئوليه طبعا، وهذا الكلام كان ضد كل العادات التي تربيت عليها، لكن إيهاب كان يرى أن وجود ريسين للمركب، بالتأكيد هيغرقها.

 وما هو الموقف الذي لاتنسيه أبدا في علاقتكما الزوجيه؟

- اتذكر أنه أثناء حملي في ابنتي الكبيرة، أبلغنا الطبيب أن هذا الطفل قد يعاني من تشوهات أو الإعاقة، وكل من في العائلة طلبا منا التخلص من الجنين، لكن إيهاب قال هذا رزق، وفي جميع الأحوال سأسجد لله شكرا على عطيته ورفض التخلص منها، فاستجاب الله له وخلف ظن الطبيب، والآن ابنتي على مشارف تحضير الدكتوراه من أحدى الجامعات بالخارج، وأقصد من هذا الكلام أننا دائما كنا في "ظهر بعض"، مش واقفين في وش بعض وده كان أساس استمرار العلاقه، منقدرش نستغنى عن بعض.

داليا: أنصح الأزواج بأن "يستقوا ببعض مش على بعض" ومحدش يبات برا بيته

 

 

 هل يشعر زوجك بنوع من الغيرة، بسبب عضويتك في البرلمان؟

- لولا إيهاب ما كنت أنا، فهو من يقوم بمراجعة التقارير البرلمانيه معي ومناقشة بعض المواد القانونيه قبل إبداء رأيي فيها بالجلسة العامة، ليس ذلك فقط، بل نظرا لحساسية المكان الذي كنت أعمل فيه كمساعد للسفير الأمريكي بالسفارة الآمريكية بالقاهرة، كان زوجي يجلس مع ابنتاي، ويطعمهما ويلاعبهما، وعندما سافر لتحضير الدكتوراه من الخارج، مكثت بمفردي في القاهرة مع ابنتاي حتى عاد.

 في عيد الحب، ماذا تقولي لآى شخصين مقبلين على الزواج؟

- أطالب كل زوجين بالاستقواء ببعض، مش على بعض، حيث أن الحياه الزوجيه كثيرا من تبدأ بين الطرفين بالحب، لكن ضمان استمرارها هو الاختبار الحقيقي الذي يثبت مع المواقف والآيام بالمودة والمثابرة.