رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيدات يروين تجاربهن مع "كيّ الصدر" في بريطانيا.. وإحداهن: "أصبحت كالرجال"

كتب: إسراء جودة -

09:01 م | الأحد 27 يناير 2019

صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن عشرات النساء في بريطانيا يتعرضن لعادة إفريقية قديمة وهي "كي الصدر"، بدعوى حماية شرف العائلة، وتقوم على وضع حجر ساخن على ثدي الفتاة حتى لا ينمو بشكل طبيعي "فلا تثير الشابة أي شهوة جنسية لدى الرجال".

وبحسب المصدر، فإن عددًا من الأشخاص الذين يعملون في تقديم المساعدة الاجتماعية بالعاصمة لندن ومناطق أخرى مثل يوركشاير وإيسيكس، تحدثوا عن تعرض فتيات من الجالية الإفريقية لهذه الممارسة، وأن الفتيات اللائي ينحدرن من عدة بلدان إفريقية خضعن لهذه العادة المؤلمة التي تعتبرها منظمات حقوقية تشويهًا واعتداءً جسديًا.

وقالت مارجريت نيدزويرا، مديرة منظمة "كواجيدو" لحماية النساء والفتيات، إن ألف امرأة وفتاة على الأقل تعرضن لهذه الممارسة في بريطانيا، وأوضحت أنه لا توجد إحصاءات دقيقة بشأن هذا الأمر.

كما ذكرت ناشطة، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أنها علمت بشأن حالات يتراوح عددها ما بين 15 و20 في منطقة كريدون وحدها، موضحة أن النساء الكبيرات في العائلة مثل الجدات والعمات هن اللائي يقمن بهذا الأمر، وفي بعض الأحيان، يكررن الممارسة بشكل أسبوعي إلى أن يلاحظن تأثيرًا واضحًا على الثدي.

واعتبرت الأمم المتحدة تلك العادة كواحدة ضمن أبرز 5 جرائم لا يتم الإبلاغ عنها للعنف القائم على النوع.

وأفصحت سيدة تقيم بأحد ضواحي مدينة بريطانية، عن تجربة كي صدر ابنتها، وهو العلامة الأولى لبلوغها مرحلة المراهقة، وتقول للصحيفة: "أخذت الحجر وسخنته ثم بدأت بالمسح به على صدر ابنتي، وعندما بدأت بتدليكه بالحجر قالت ابنتي إنه ساخن".

وخلفت تلك العادة كدمات بجسد الطفلة، وخضعت الأم لاستجواب من قبل الشرطة، قبل أن تطلق سراحها مع التحذير من تكرار الفعل ذاته مجددًا.

وقالت ليلى حسين، المعالجة النفسية البريطانية من أصل صومالي، والمناهضة لختان الإناث، إنها تحدثت إلى 5 نساء في عيادتها بشمال لندن، اللاتي وقعن ضحايا لكي الثدي، موضحة أن جميعهن مواطنات بريطانيات.

وروت "حسين" تجربة سيدة من شمالي لندن، أفصحت لها أنها أصبحت ذو ثدي مسطح كنتيجة لتلك العادة، وقالت: ظلت تخبرني (أملك صدرًا كالذكور)، لكن لم يتسائل أي شخص عن ذلك من قبل، ولم يفحصني أحد جسديًا أيضًَا".

"كنت ممرضة في المملكة المتحدة لما يزيد عن 10 أعوام، وشاهدت أعدادًا متزايدة"، قالتها جينيفر ميراج، التي عملت بمستشفيات بمناطق جلاسكو الاسكتنلندية، وإسكس وبرمنجهام والعاصمة البريطانية لندن حتى 2015، موضحة أنها شهدت على حالات كي الصدر لنحو 15 بالغًا و8 فتيات.

ووصفت "ميراج" حالة طفلة بمستشفى بورمفيلد في إسكس: "رعيت فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام، كان لديها عدوى استمرت لبضعة أعوام بعد الكي".

كما أشارت ماري كلير، كاهنة بكنيسة في وولفرهامبتون، إلى أنها تحدثت مع أربعة ضحايا في مدينة ليدز، تعود أصولهم إلى غرب إفريقيا. وقالت: "يمكنك أن ترى العلامات".

وتقول الشرطة إنهم لم يتلقوا أي ادعاءات بشأن كي الثدي في المملكة المتحدة، لكنهم يشتبهون في حدوث ذلك.

وأكد المفتش ألين ديفيس من شرطة ميت: "إذا كنت أعرف أن ذلك كان يحدث، فسأفعل شيئًا حيال ذلك"، مشيرًا إلى "أن الملاحقات القضائية مهمة للغاية"، وقال: "على الناس أن يدركوا هذه الممارسات تمثل إساءة لمعاملة الأطفال".