رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بطابع كلاسيكي.. "نهارك سعيد" لبيع الساندوتشات يرسم البسمة على قلوب المارة

كتب: غادة شعبان -

09:39 م | الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

نهارك سعيد

"البنات بتوع السندوتشات".. شعار تردده حينما سارت دون الالتفات لانتقادات الآخرين، في كونها فتاة تبيع الوجبات والمأكولات في الطرقات، كل ما خطر ببالها هو تنفيذ حلمها الذي بات يراودها منذ أن كانت طالبة.

نعمة الفرماوي، فتاة ثلاثينية، تقطن مع أسرتها بحي المرج، بمحافظة القليوبية، زاد طموحها فلم تقتصرعلى حصولها على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية عام 2010، ليمتد طموحها للالتحاق بكلية الإعلام بجامعة القاهرة لتحقيق حلمها لدراسة الشيء الذي أحبته منذ صغرها.

بعبارات يملؤها التفاؤل والأمل، روت "نعمة" صاحبة مشروع "نهارك سعيد" لـ"الوطن"، طبيعة مشروعها الذي أقدمت عليه، فقالت: "اشتغلت فى إحدى شركات المنظفات لتنمية مهاراتي الإبداعية في التسويق والإعلانات، واشتغلت بمجال المطاعم والكافيهات أيام دراستي بالجامعة، ومن خلالها اكتسبت خبرة كبيرة من خلالهم".

بجو كلاسيكي تعيدنا لحقبة الخمسينيات، بدأت نعمة أولى خطواتها لتحقيق حلمها لتقديم الوجبات للمارة في الشوارع والطرقات، منذ شهرين ونصف، مستقطبة الفترة الصباحية ببداية كل يوم، مستقبلةً الزبائن برسالة صباحية تخطف القلب وترسم البسمة على وجوهم، يجدها الزبون بمجرد أن يفتح السندوتش ليتناوله.

وفي الثامنة بالدقيقة تجد نعمة برفقة صديقتها التي ترافقها في العمل يقفان أمام أحد البنوك الكبرى، بزي مميز لهما، وترتديان "تيشرت" باللون الأبيض، وتحملان صينية بلاستيكية كتلك التي تراها في كبرى المطاعم.

تابعت نعمة: "بصحى كل يوم الساعة 4 أقوم أحضر الساندوتشات والكب كيك، وبعد كده بنزل من البيت وأبدأ يومي، بمنطقة الكوربة بمصر الجديدة".

ويرجع سبب تسميتها المشروع بـ"نهارك سعيد" لميلها للجو الكلاسيكي وخاصةً فترة الخمسينيات، فذكرت:"أنا بميل للكلام القديم اللطيف الذي يبعث التفاؤل والأمل في النفوس، وخاصةً للأبيض والأسود، وكان لفيلم فيلم منير مراد، الجانب الخاص والفضل في تسميته بهذا الاسم، لما سمى الشركة نهارك سعيد، ويبقى وشه خير عليا، ولما أتوسع بالمشروع همشي المود بتاعها كله قديم يديكي إيحاء إنك في الزمن القديم".

وجذب المشروع اهتمام الكثيرين في فترة وجيزة، حيث أثار اهتمام الفنانة هيدي كرم، وبابتسامة ملأت شفتيها، توجهت إلى "نعمة" لمعرفة طبيعة مشروعها، فذكرت نعمة: "بمحض الصدفة شافتني هيدي أثناء تجولها في الطريق، لما كانت رايحة البنك، وفي عودتها وقفت، واديتها الكارت بتاعنا، واشترت كب كيك مني، وسألتني على شغلي ده، وقالتلى هنطلع لايف من عندي على السوشيال ميديا".

لم تلتفت للعائد المادي فهي تعتبره فكرة مرضية للحد الذي وصل إليه، كل ما تريده هو وصول مشروعها للجميع، ونشر فكرة أن الفتيات قادرات على إثبات أنفسهن في كل الأوقات وبشتى الطرق.

واختتمت حديثها: "أنا نفسي يكون عندي محل خاص بيا وأقدر أتوسع أكتر في مشروعي من خلاله ويقدر يوصل نهارك سعيد لكل الفئات في كل حته في مصر".

وتابعت: "نفسي البنات بتوع الساندوتشات يبقوا في مصر كلها، لإني بتسأل ديماً من كل الناس إنتي عملتي ده إزاي، ونكون فئة كبيرة قادرة توصل لحلمها وتحقق طموحها".