رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| سعودية تخرج عن صمتها وتتهم شقيقها باستخدام "الولاية" وحرمانها من الزواج

كتب: دعاء الجندي -

04:40 م | الأربعاء 03 أكتوبر 2018

صورة أرشيفية

أثار محكمة سعودية، أمس، الجدل بشأن حكم قضائي في قضية عضل، برفض تزويج فتاة لعدم تكافؤها مع خاطبها لعزفه الموسيقى، وذلك على خلفية استنجادها بالمحكمة التي أيدت الحكم ضدها، ووفقا لما ذكرت صحيفة "عكاظ" المحلية، الأمر الذي دفع الفتاة إلى إجراء مداخلة هاتفية مع برنامج "معالي المواطن"، لتوضيح خلفية الدعوى.

وقالت الفتاة، إن قضيتها لا تتعلق بمنعها من الزواج فقط لأن الخاطب "عازف عود"، فمعاناتها تعود في الأصل إلى يتمها، مبينة أن ولاية زواجها أصبحت بيد أخيها الذي لا يخاف الله.

وتساءلت عن طبيعة ولاية شقيقها التي لا تتمتع بالشروط الدينية، وقد أهدر كرامتها وظلمها، مضيفة أن الزواج هو أبسط حقوقها.

وتابعت: "حاولت سنوات عديدة استرحامه، وبكيت تحت أقدامه، وأنا قضيتي قضية عتق رقبة ورق، لكن للأسف كل محاولاتي باءت بالفشل".

وأضافت أنه بعد محاولاتها الودية مع شقيقها، قررت الاتجاه للإجراءات القانونية والقضائية، لافتة إلى أن القانون لم ينصفها بدوره، وزادت الخصومة بينها وبين شقيقها، وانتهت برفع دعوى العضل.

واستنكرت الفتاة، النصائح، التي طالبتها بالانتظار، مبررة أن العمر لا ينتظر، وأن الخاطب موجود وتتوافر فيه شروط النكاح شرعًا، وأنها حاصلة على أعلى الشهادات المهنية، وفي منصب قيادي، ولديها خبرة 10 سنوات، متعجبة أنه رغم كل ذلك لا تستطيع اختيار الشخص بنفسها.

وقالت إن شقيقها عرض عليها خاطبًا متزوجًا ومعددًا، ولديه 6 أولاد، متسائلة عن حقها في الاختيار.

بدوره، خرج خاطب الفتاة عن صمته، لافتًا إلى أن الحكم الصادر ضده ألحق به الضرر، نظرًا لأن الوصف كونه غير كفء دينيًا وعازف موسيقى قلل من مكانته الاجتماعية والوظيفية.

وقال الشاب إن المحكمة لم تسمح له بالإدلاء بشهادته في القضية، مبينًا أن خطبته بالفتاة تعود لأكثر من 15 عامًا بحكم الجيرة في حي واحد منذ 30 عامًا.

وأوضح أنه تقدم لخطبة الفتاة نظرًا لثناء أهله عليها وعلى أخلاقها ومستواها التعليمي والفكري، مضيفًا أنه أحضر 2 من زملائه في الموسيقى، أفادوا بإقامته الصلاة في المسجد ومرجعيته في العمل والزملاء المخالط لهم، لكنه فوجئ برفض تزويجه.

وكانت الفتاة رفعت دعوى عضل ورفضتها المحكمة في قضية "تكافؤ النسب الديني"، متهمة شقيقها بالوقوف خلف معاناتها منذ 7 سنوات وحرمانها من أبسط حقوقها الإنسانية المتمثلة بالزواج.

جاء ذلك بعدما قالت الفتاة (38 عاما) التي تعمل مديرة في أحد البنوك، متهمة أسرتها بعضلها، بمنع تزويجها من معلم، بحجة "عدم تكافؤه معها" لعزفه الموسيقى، وبدورها أصدرت دائرة الأحوال الشخصية بعنيزة حكمًا برفض الدعوى التي أقامتها الفتاة، وتأكيد عدم التكافؤ، لتستنجد الفتاة بمحكمة الاستئناف معترضة على الحكم، إلا أن الاستئناف أيدت عدم التكافؤ.

ورأت المحكمة أن "عزف الخاطب للموسيقى يعني عدم تكافؤه مع الفتاة في الدين"، ورأت أنه لا داعي لحضور الخاطب، للتأكد من عدم تكافؤه مع الفتاة.

يذكر أن الخاطب ويعمل معلمًا، تقدم لخطبة الفتاة، فوافق عمها وهو أكبر شخص في العائلة، لكن أخيها رفض لأنه يعزف الموسيقى، لتظل مدة 7 سنوات، دون أن يتقدم لها أحد، ليعود نفس المعلم ويجدد رغبته في خطبتها مرة أخرى، ما دفعها لإقامة دعوى قضائية.

 

الكلمات الدالة