رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

القصة الكاملة لمقتل طفلة بعد عملية ختان "قاتلة" في الصومال

كتب: دعاء الجندي -

02:49 م | الجمعة 27 يوليو 2018

صورة أرشيفية

بعد شهور قليلة من إصدار السلطات في جمهورية الصومال، قرارا بحظر عملية الختان، أثار مصرع الطفلة ديقة نور، موجة من الاستياء حول أزمة ختان الإناث في الصومال، البلد التي يتعرض فيها نحو 88% من الفتيات للختان حسبما ذكرت وزارة الشؤون الدينية الصومالية، ورغم أن الحادث لم يكن الأول من نوعه بعد القرار إلا أنه حاز على اهتمام إعلامي خاص بسبب بشاعة العملية التي أجريت للطفلة والتي وصفها الطبيب عبدالرحمن عمر حسن، مدير مشفى هانانو في مدينة دوسمريب لإذاعة صوت أميركا: "لم أر في حياتي شخصا تم تشويهه لهذه الدرجة في حياتي"، خاصة وأن الطفلة لم تكمل عامها العاشر بعد، وتوفيت إثر خضوعها لعملية ختان تسببت لها في نزيف حتى الموت.

وكانت القصة بدأت بعدما لاقت الطفلة مصرعها، وبدأت في الصومال تحقيقات في الوفاة لأول مرة في البلد الذي تحدث فيه أعلى نسبة ختان إناث في العالم.

وأكد المدعي العام أحمد علي ضاهر أن التحقيقات في وفاة الطفلة ديقة نور قد بدأت بالفعل، حسبما ذكرت "بي بي سي".

وقال نائب رئيس الوزراء مهدي جوليد "هذه لحظة حاسمة" في الصومال.

وأثنت فلافيا منغوفيا، مديرة برامج المساواة الآن Equality Now، على الخطوة في بيان، وقالت "من المشجع أن نرى الصومال يتخذ مثل هذا الموقف ويحاكم المسؤولين عن الوفاة المأساوية لهذه الفتاة ذات الـ 10 سنوات".

وأضافت: "نأمل أن تصل الرسالة القوية لكل العالم بأن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث قد يتسبب بعواقب وخيمة. نشجع الصومال على المضي قدمًا في إصدار قانون صريح ينهي هذه الممارسة الضارة".

وكتبت الصومالية هيبو وارديري، الناشطة في مجال مناهضة ختان الإناث، على حسابها على تويتر إنها تأمل أن يبدأ الصومال برامج تعليمية حول هذه القضية وأن يتم بالفعل تنفيذ قانون الملاحقة القضائية.

وكانت الطفلة ديقة نور ذات العشر سنوات قد توفيت يوم 17 يوليو بسبب النزيف، بعد يومين من إجراء عملية الختان التقليدية.

وقال الطبيب عبدالرحمن عمر حسن، مدير مشفى هانانو في مدينة دوسمريب لإذاعة صوت أميركا: "لم أر في حياتي شخصا تم تشويهه لهذه الدرجة في حياتي".

ورجح الطبيب، الذي كان ضمن الفريق الذي حاول إنقاذ الطفلة، أنالجرحتلوث بسبب الأداة غير المعقمة التي استخدمت في العملية.

ووفقا لمنظمة اليونيسف فإن 98 بالمئة من الفتيات والنساء في الصومال قد تعرضن لعملية ختان رغم أن الدستور يحظر هذا الإجراء، دون أن يجرّمه.

والختان هو إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث دون وجود أي سبب طبي أو صحي لذلك.

وكان والد الفتاة قد برر هذه الإجراء، في اتصال في راديو صوت أمريكا، وقال إنه جزء من "ثقافة" البلد.

وكانت الطفلة قد ذهبت مع أخواتها (واحدة منهن أصغر سنا منها) لإجراء الختان لهن جميعا باستخدام سكين أو شفرة، وفقا لجمعية ذا غلوبال ميديا كامبين.

وقالت الجمعية إن الحكومة غالبا لا تعلق على هذه القضية الشائكة، لكن موت الفتاة أحدث ضجة عالمية دفعت الحكومة للتصريح بفتح التحقيق.

وبحسب مركز مقديشيو للبحوث والدراسات، فإن الضغوط بشأن القضية تدفع الصومال في اتجاه تجريم ختان الإناث.

الكلمات الدالة