رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| مُسنة تعيش في غرفة من الكرتون والصفيح: "نفسي في أوضة بحمام"

كتب: ندى نور -

03:32 م | الأحد 08 يوليو 2018

سيدة مسنة تعيش في غرفة من الكرتون والصفيح

عند دخولك غرفتها الصغيرة المصنوعة من أجزاء منفصلة من الخشب والصفيح، تشم رائحة كريهة تنبعث منها، والتي تضطر للانحناء بظهرك لدخولها.

غرفة مكونة من سرير ومروحة وبوتاجاز وإناء صغير للطبخ، وخارجها مقعد مكسور الأرجل تجلس عليه في الشارع حتى تتخلص من الرائحة المنبعثة من داخل غرفتها.

نفيسة محمد إبراهيم، أو كما يطلق عليها البعض "أم عادل"، امرأة سبعينية عاشت في غرفة بشارع عبد العزيز آل سعود في حي المنيل، بعد وفاة زوجها، ورغم انها أم لثلاثة أبناء تركوها تعيش بمفردها في غرفة تفتقد إلى كل الوسائل الآدمية التي يحتاج إليها الإنسان.

"نفسي أسكن في بيت حتى لو أوضة واحدة أحس فيه إني مرتاحة وأنا نايمة، مش طول الوقت بخاف من الفئران والأبراص اللي بحس بيها وأنا نايمة".. هكذا بدأت السيدة السبعينية حديثها لـ"هن"، مضيفة أن الغرفة التي تقطن فيها لا يوجد بها دورة مياه، وتضطر للذهاب إلى المسجد للاستحمام.

وتابعت: "بعد وفاة زوجي الذي كان يعمل حارسا للأرض التي أعيش فيها الآن أشفق علي أصحاب الأرض، وبنوا لي هذه الغرفة لأعيش فيها، وأرعى الأرض، مقابل 300 جنيه شهريًا".

تعيش السيدة المسنة في غرفة مصنوعة من الكرتون والصفيح، يتجمع حولها القطط في مكان يفتقد إلى التهوية الصحية، ورغم كل ذلك تحمد الخالق على هذه المعيشة.

وفي نهاية حديثها تمنت السيدة أن تعيش في منزل حتى وإن كان به غرفة واحدة، تتوفر به الوسائل الساسية للحياة مثل "دورة المياه، وسرير تنام عليه لا يشعرها بالذعر، ولا تستيقظ عليه كل يوم بسبب خوفها من الفئران والقطط التي تسير عليها أثناء نومها.

 

الكلمات الدالة