رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من "طالبة جغرافيا" لـ"بائعة ورد" في الشارع: الوظيفة الميري متأكلش عيش

كتب: عبير العربي -

05:04 م | الإثنين 19 فبراير 2018

ياسمين بكر بائعة الورد

حلم بسيط راودها لسنوات حتى بات حقيقة الآن.. فـ"سَبت للورود ودراجة صديقتها" كان كل ما تملك الشابة ياسمين بكر في الحياة، لتخطو نحو حلمها في ريادة الأعمال.

تروي ياسمين ابنة محافظة الإسماعيلية، لـ"هن"، تجربتها في قيادة "دراجة لبيع الورود" مشروعها الصغير الذي خرج للنور في عيد الحب: "من أول يوم لي في الكلية بفكر في إن مش هينفع أستنى الوظيفة الميري.. وظائف الحكومة مبقتش حلم الشباب دلوقت.. كنت دايما بفكر إني نفسي أفتح مشروع خاص بي.. رغم عملي بجانب الكلية كمساعدة مدرسة براتب 500 جنيه إلا أن حلمي في امتلاك مشروع كان أملي.. وبعد أول راتب صرفت 400 جنيه منهم وتبقى 100 قررت أجرب وأشتري ورد وأبيعه وحكيت لصاحبتي أسماء السيد فعرضت عليّ المساعدة بتقديم العجلة لي بعد عودتها من عملها".

وتابعت الشابة العشرينية: "في البداية والدي كان خايف عليّ ونزل معايا أول مرة في الشارع عشان يطمن لكن بعد مبدأت أبيع مبقاش خايف وبقيت أنزل لوحدي.. عندي أمل كبير أحوش وأشتري محل ورد ليّ".

"كان حلمي من زمان يبقي عندي محل ورد كبير باسمي، بس أنا اللي أعمله بنفسي وبايدي وحلمي كل وردة يبقى جواه، وأضعها في أوراق البوكيه الملونة، وتبقى هي دي الشغلانة"، بدأت بفكرة عجلة تحمل صندوقين محمّلين بباقات الورد ليكون المكان منطقة نمرة 6 وسط عربات مشروعات الشباب، ولتبيع منتجها بابتسامة هزمت كل المعوقات، لتكون العبارة الأشهر "مين يشتري الورد مني".

ياسمينا، تؤكد أن حصولها على ليسانس الآداب قسم جغرافيا وخرائط كان دافع قوي لاستكمال طموحها بقوة وشموخ، لافتة إلى أن والدها عرض عليها أن يساعدها في فتح محل كبير لها في أي مكان تختاره، لكنها رفضت وقررت أن تبدأ مشروعها.

وتشير ياسمين إلي أنها عندما قررت النزول إلى الشارع وممارستها للعمل الذي أحبته، التقت في البداية بـ"محمد جمال" صاحب كشك ورد، وقدم لها المساعدة قائلة "عمل معايا الواجب وزيادة".

لتكون بداية خوض التجربة لحلم ياسمين على أرض الواقع يوم 14 فبراير يوم الفلانتين عيد الحب، ولم تملك غير الإصرار على تنفيذ التجربة، لتقول حتى العجلة استعرتها من صديقة لي، ونزلت بالفعل في المكان اللي الناس شافتني فيه لأول مرة في نمرة 6. 

لم تنسى ياسمين تقديم الشكر لكل أصدقائها من الشباب والفتيات اللي شجعوها، في مشوارها، ولم تنسي بنفس القوة التي بدأت فكرتها به أن تعيد نشر البوستات التي هاجمتها وكأنها تأخذ منها دفعة قوية في الاستمرار. 

تجربة ياسمين لم تلق قبولًا فقط عند الشارع الإسماعيلي لبيع الورد على العجلة في شكل ومضمون جميل ورقيق يشبه مهنتها فقط، ولكنها تفاجئت باتصال الدكتور طارق رحمى نائب رئيس جامعة القناة لشؤون التعليم والطلاب، لتكون ضيفته بمكتبه، مبلغا لها تحيات الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة، ومشجعًا لها على إقدامها في تحقيق حلمها، واقتحام سوق العمل.

أكد لها الدكتور رحمي الموافقة على نقل مشروعها الصغير داخل الجامعة ضمن فكرة مشروع ريادة الأعمال الصغيرة للشباب، على أن يتم عرض تجربتي ضمن مؤتمر الجامعة لريادة الأعمال فى أبريل القادم بالجامعة.

واختتمت ياسمين كلامها موجهة رسالتها إلي جموع الشباب بأن لا يقف ولا يتراجع عن تحقيق حلمه، وأن يبدأ ولو حتى بخطوة بسيطة، وسيجد مساندة كبيرة من الله سبحانه وتعالى وتشجيع من المحبين له مؤكدة أن الوظيفة الميري لم تعد حلم الشباب كما كان سابقًا.

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة