قالت حدة حزام، الصحفية ومدير تحرير صحيفة "الفجر" الجزائرية، إنها من توسطت برفقة أميمة أحمد، صحفية سورية، بين حسن أبو العلا، رئيس مهرجان أسوان لأفلام المرأة والذي طلب لقاء المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في رمضان 2017، لرغبته في استقبالها في الدورة الثانية للمهرجان.

وأضافت الصحفية الجزائرية، والتي تحل ضيفة على المهرجان، في تصريح لـ"هن"، أنها توسطت بوصول الدعوة الشفوية إلى المناضلة في لقاء ودي جمعها بـ"جميلة بوحيرد"،  والتي أبدت موافقتها، قائلة لـ"حزام": "أحب مصر، لأن من وقفت معنا خلال الثورة التحريرية، وخير مصر في رقبتي".

وروت حزام تفاصيل عدة لقاءات جمعتها بالمناضلة جميلة بوحيرد، حيث إن وصفت علاقتها بـ"البسيطة"، بينما بوحريد كانت تتردد على زيارتها بمقر الجريدة، فيما كانت آخر زيارة في 2011، مؤكدة أنها حرصها الدائم في أن تتفادى الظهور الرسمي: "البعض من الجزائريين يعتقدون أنها توفيت".

وتابعت حزام أن حتى وبعد الأحداث الكروية التي اشتعلت بين مصر والجزائر في 2009، حرصت على زيارة عدد من الصحف حتى تؤدي دور "واسطة خير" لتذكير وتأكيد صلة مصر القوية بالجزائر.

وأردفت، أن جميلة بوحيرد، دائما ما تروي موقفا، وتحكي أن شرطي أوقفها وطلب منها رخصة القيادة حتى وبعد الإطلاع عليها، أخبرها بأنها مزورة، لاعتقاده بأنها استشهدت إبان نضالها.

وتابعت "حزام" عن المناضلة، أنها لا تحب الظهور الرسمي، حتى وبموافقتها على حضور بمهرجان أسوان لأفلام المرأة في دورته الثانية، اشترطت ألا يكون لقاء رسمي مع السياسيين: "حتى قبل عامين وتكريمها بلبنان كانت غير راغبة في إعداد لقاءات رسمية".

بينما عن تكريمها الرئيس جمال عبدالناصر: "الوقت تغير، وهي كانت ترى الزعامة في جمال عبدالناصر، وشرفا لأي مناضل ومجاهد لقاءه".

ومن المُقرر أن تشارك أيقونة المقاومة الجزائرية كضيف شرف في مهرجان أسوان لأفلام المرأة في دورته الثانية، والمُقام في الفترة 20 إلى 26 من شهر فبراير الجاري.