"صعقت ذات مرة عند عدم تمكن أمي من التفريق بيننا".. تقولها الأردنية دانا خالد، بعد مُحادثة ليست بقصيرة مع والدتها، بأحد المواقف، لتكشتف في نهايتها أن أمها لم تستطع التفرقة بينهن، حين قالت لها، منادية: "يا فرح"، وهو في الحقيقة اسم شقيقتها.

دانا وفرح، توأم متطابق، يبلغان من العمر 22 عاما، يتحركان متصاحبان بالشارع والنادي، وتقول دانا، لـ"هن": "لما كبرنا بدأ تظهر اختلافات شكلية بس بقدر قليل جدا".

"أهلي من الكسل مش بيحبوا يتفرجوا علينا، ويركزوا بملامحنا، لو يركزوا يعرفونا".. تقولها دانا بحس فكاهي، متابعة أن شقيقها الأصغر يسألها في بعض الأحيان: "أنتِ مين فيهم؟ّ".

موقف آخر، تتذكره دانا، وتقول التي درست العلوم المالية إنها يوم التخرج، كانتا ترتديان الزي نفسه، متابعة: "فرح طلعت مع بابا بسيارته، وأنا طلعت مع ماما، ومعروف عني أني ضعيفة بالطرق والإرشادات، وأمي طول الطريق بتحكيلي، لو بابا ضاع دانا ما هتعرف تدله على الطريق وتضحك" حتى آخر الأمر أخبرتها، قائلة: "أنا دانا على فكرة يا ماما".

كانت تأخذ دانا في بداية الأمر، بمحمل الجد، وتغضب من الشبه المتطابق الذي جمع بشقيقتها، وتقول: "أنا بالنسبة لي اتعودت على المواقف دي، وبطلت أزعل، ولما حد فكرني فرح بالعكس بحس شئ حلو".

فرح شقيقتها درست علم الاقتصاد، وبالرغم من اختلاف دراستهما، إلا أنهن عملن بالشركة نفسها بمجال الخدمات اللوجستية، وتقول دانا: "في موظف بيفتح الباب لنا كل يوم، الصبح، كان ينصدم لأنه بيفكر أنه بيفتح الباب لنفس البنت مرتين".

وتقول عن والدتها، إنها تحملت المسؤولية متضاعفة، متابعة: "لأنها كمان حملت في سن صغير 23 عاما، وأثر على صحتها".

وبمثل شائع، يخلق من الشبه أربعين، ويتقاربان بالطول نفسه، مؤكدة أن الأمر كانا يزعجهما في البداية: "لكن لما يكون لك توأم بيكون أسهل عليكِ تثبتي وجودك، لأنك هتجذبي انتباه الموجودين بسرعة، وتكسبي محبتهم"، موضحة أنها لا تتعرض لمواقف بها سخرية.