علقت "وسام الريس" رئيس المركز الإعلامي لاتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة على نبأ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلة "إن اتخاذ الرئيس الأمريكي هذا القرار لإرضاء 5 مليون يهوديًا متواجدين بأمريكا، ومن جانبه يتغافل تواجد مليار ونصف مسلمًا يؤدي إلى إحساس المسلمين بالهوان والأسف للوصول لتلك المرحلة".

وتابعت الريس في تصريحاتها لـ"هن" أن الأمة العربية الإسلامية لديهم الشعور الوطني العالي، لذا لم يتجرأ في تنفيذ هذا القرار، مُشيرة إلى أن رؤوساء أمريكا أثناء حملاتهم الانتخابية يقدموا وعود فقط لا تنفذ، لاعتقاد أن الدولة العميقة في أمريكا لديها حسابات مختلفة عن حسابات اليهود الانتخابية لإدراكهم حجم قوة المسلمين العددية، حيث ما تدواله ترامب وعود إجرائية تأخذ وقتًا طويلًا لتنفيذها ولكن يجب أن يكون هناك رد فعل عنيف وموحد، ومن جانبها أنها تنتظر خطاب الرئيس ترامب لتأكد من القرار النهائي.

واستكملت رئيس المركز الإعلامي لاتحاد المرأة الفلسطينية، أن الفلسطينين طليعة حركة المقاومة ضد هذا الإجراء  حيث لم يؤثر في الدفاع عن القدس، 250 ألفًا فلسطينيًا  عدد سكان القدس لم يشغل بالهم سوى الدفاع عنها وعن حقوقهم فيها، وأي انتهاكات تحدث يقف المرابطين والمرابطات للحفاظ على القدس وسلامة مقدساتها العربية.

وأضافت أن هناك واجب من الدول العربية الإسلامية الحفاظ على كافة المقدسات بالقدس الشريفة فإذا اتحد العالم الإسلامي "على قلب رجل واحد" أمام  كافة المخططات لا يمكنهم تنفيذها، ويجب أن يتناسى الشعب الفلسطيني كافة الخلافات والتركيز في الخطر الداهم الذي هددهم، لجمع الشمل مرة أخرى.

واختتمت الريس أن الفلسطينين في ذلك التوقيت يمتلكهم  شعورالغضب الشديد، ولكنهم لا يملكون الرفض فهم "لا حول لهم ولا قوة" فكل ما بأيديهم إعلان رفضهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا كله مجرد تنفيس لهم ولا يؤثر في الأمر شئ، لافتة إلى أن أمريكا تلعب على حرب المصالح لكونها أقوى بكثير من الحرب التي تقوم على الصواريخ والطائرات وهو ما ينفذ في الوقت الحالي.

يُذكر أن  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخبرالزعماء العرب بنبأ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ويعتبر هذا اعترافًا صريحًا منه بأن القدس عاصمة إسرائيل، كما حذرت العديد من الدول من "التداعيات الخطيرة" لمثل هذا القرار الذي من شأنه تدمير الآمال في إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك بعد إعلان البيت الأبيض أن ترامب سيلقي كلمة الأربعاء بشأن هذه القضية، بالإضافة لإعلان الرئاسة الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء بأن الرئيس الأمريكي قد أبلغ نيته بشأن هذا القرار، حسبما بيان البيت الأبيض.