رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"رانيا" رهينة لدى داء السمنة وتبحث عن العلاج: "خايفة من مصير إيمان"

كتب: نرمين عصام الدين -

09:46 م | السبت 18 نوفمبر 2017

إيمان

في غرفة الجلوس بالمنزل، وقبل 10 سنوات، باتت رانيا السيد لا يتحرك من جسمها سوى نبضات قلبها، تتنفس أملا في البحث عن طرق العلاج الممكنة لمرض السمنة، تلك الفتاة التي تبلغ من العمر 27 عاما، حيث أصيبت على إثرها بعدة أمراض.

ويقول أحمد محمود، أحد أقاربها، عن الفتاة والتي تسكن بأحد أحياء الجيزة، إنها تعرضت لحادث داخل منزلها، حيث انزلقت قدميها أثناء تهذيب شقتها، ما جعلها أن تستقر بحجرتها لوقت ليس بقصير.

ويتابع أنها لازمت الفراش منذ ذلك الحادث، وبمرور الوقت، امتلأ جسمها، وزادت في الوزن، وحتى بعد زيارة عدد من الأطباء، أنها أصيبت بمشكلات في هرمونات الغدة الدرقية، والكلى، وأصبح جلدها يفرز ماء، وعروقها "مسدودة"، كما يصف حالتها، موضحا أن أسرتها لا تعلم ما أسباب تلك الآثار التي ترتبت على تناول العلاج، أو ذلك يرجع لإهمال منها.

ولـ10 سنوات، باتت "رانيا" على هذا الوضع المأساوي بحجرة المنزل الرئيسية، باحثة عن سبل العلاج الممكنة، ويصف "محمود" حجمها، قائلا: "محدش يعرف وزنها، من كتر ما زاد، والجزء السفلي 4 أضعاف الجزء العلوي من جسمها". 

تقوم والدتها التي لا تجيد القراءة والكتابة بخدمتها، وبالإنفاق عليها، حيث تفترش بمدخل منزلها القاطن بالدور الأرضي بعض الحلوى، لتجمع قوت يومها، ويوضح "محمود" أنها الفتاة الوحيدة بالمنزل.

ويتابع "محمود" أن لديها أخا ذا إعاقة ذهنية، وشقيقين آخرين تزوجا، ويسكنان بمناطق أخرى بالمحافظة، وأن والدها توفي قبل 3 أعوام، والذي كان يعمل بمهنة الجزارة، تابعا لأحد المحال، ليعول أسرته.

ويوضح أن الفتاة العشرينية، التي لم تكمل دراستها حتى "الإعدادية"، كانت تعمل قبل تعرضها لذلك الحادث، لتساعد في توفير نفقات أسرتها: "مكملتش تعليمها، لأن ظروفهم على قد الحال"، موضحا أن أسرتها كانت تنتقل من مكان لآخر في السكن بحثا عن مبلغ أقل في دفع الإيجار. 

ويؤكد أنها تخاف مصير "إيمان" تلك الفتاة التي توفيت، في 25 سبتمبر من العام الجاري، في أثناء رحلة علاجها بالخارج من مرض السمنة، والتي لقبت بـ"أسمن امرأة في العالم"، موضحا أنها دائما ما تخبره، قائلة: "أنا حاسة أني هموت لو عمليت العملية، شفتوا عملوا إيه في إيمان".

ويوضح أنها تابعت مع عدد من التخصصات الطبية، والتي أخبروها بعدم وجوب إجراء عمليات جراحية، قائلا: "نقلت قبل ذلك على سيارة إسعاف، وأخرى نقل، عشان يشوفوها الدكاترة، وقالوا لها مينفعش عملية".

ويقول إنها تتلقى بعض الحقن، والدهانات لأنها تعاني من "قرحة الفراش": "جلدها بينجرح، لأنها قاعدة على السيراميك".