عيادة تفتح أبوابها أمام المرضى المصابين بمشاكل صحية في مناطق الأنف والأذن والحنجرة، وتجلس طبيبة مختصة على مقعدها الصغير لتفحص المصابين، لتصطدم بمعاناة إحدى الزوجات القادمات إليها بعد تعرضها للعنف المبرح على يد زوجها.

نشرت دينا نبيل، طبيبة أنف وأذن وحنجرة، على صفحتها الخاصة بموقع "فيسبوك"، حالة رأتها بعينيها خلال عملها بالعيادة الخاصة بها، حيث دخل إليها رجل أنيق يرتدي بدلة كاملة بصحبة زوجته، التي أصابها بثقب في طبلة الأذن بعد أن لطمها على خدها بقوة.

مزح وسخرية أطلقها الزوج، عندما سمع نصائح نبيل لها بتجنب لمس المياه لأذنها المصابة أو تعرضها لأي كدمة أو خبط، ليقول ضاحكًا "بس ممكن نخبط ودنها التانية عادي".

"أنا ماليش فيه مراتي لازم تخف، أنا مالي ودنها ملتهبة، أنا مراتي وحشاني وعايز حقي الشرعي"، عبارة أصابت الطبيبة بالذهول، بعدما امتدت يد زوج إحدى السيدات المنتقبات ليضرب على مكتبها صارخًا، في حين تقف الزوجة في هدوء وانكسار.

3 أعوام قضتها نبيل في العمل منذ تخرجها، لتفحص 50 حالة ثقب في الأذن للنساء بسبب تعرضهن للطم الشديد على يد الرجال، متسائلة عن النسبة الحقيقية للسيدات المصابات بذلك على مستوى الجمهورية.

ورأت الطبيبة أنه من الأفضل أن تبيع النساء "جرجير" في الشوارع بدلاً من تقبل الذل والإهانة مقابل تناول وجبات يومية فقط، "لما يجرحك ويذلك قدام دكتورة غريبة متعرفش اسمك حتى أمال بيهبب فيكي إيه لوحدكم".