بعد أن تعرف عليها، من خلال بيع البضائع للمحلات، إذ كانت تدير أحدها بمنطقة بحري بالإسكندرية، وقرر محمد العيسوي الزواج: "كنت خارج من قصة حب دمرتني نفسيا، وتعرفت عليها، وتزوجتها على أساس أبني بيت".

كانت الفتاة تصغره بـ5سنوات، إذ كانت تعمل بإدارة المحل، الذي يبيع له البضائع، حتى بعد وقت من التعارف حوالي شهر ونصف الشهر، تزوجها: "قولت لأمي، شافتها وماعجبتهاش، بس أنا أصريت".

ولكن سرعان ما نشأت الخلافات بينهما، "اختلاف طباع، وتعليم، وأسلوب كلام".

حتى قررت ذات التعليم المتوسط، الالتزام بمنزل أسرتها، والتردد عليه أوقاتا كثيرة: "قالت لي أنا مش بتاعة حبسة، لما اتكلمنا".

بعد إنجاب طفلين، تزايدت التشاجرات بينهما: "كنت فرحان أنها حامل بعد جوازى بشهر، ولكن الطلاق كان بسبب أنها متعرفش يعنى إيه بيت".

"مكنش بتطبخ للبيت، ومعاملة افتراء، وقلة الأدب، واختلاق مشكلات مع الجيران"، أسباب رئيسية جعلته يفكر في الانفصال: "كنت عايش مع راجل مش ست".

زواج استمر لـ10سنوات تقريبا، ولكن بعد سنتين من الارتباط: "بدأ يزيد لما شدت حيلها، وبقت ماسكة فلوس، ودهب".

"في الآخر طلقتها، وسابتلي العيلين، ومقدرتش أقاوم"، جملة أنهى بها محمد الذي يعمل بالحراسات الخاصة، تجربته الأولى مع الزواج.

ويتابع: "عمري ما ضربتها، بالرغم أن عندي قوة تكفي ضرب 100راجل ده لأني رياضي، بس مفكرتش أضربها لأنه مكنش الحل".

محمد رجل ثلاثيني، انفصل منذ 4سنوات: "كانت مالهاش كبير، أخدتها على المأذون برتنى من حقوقها، وطلقتها وخدت عفشها، وحاجتها ومشيت".

يدرك محمد أن القانون يقف في صالحها بحق الطفلين: "هي أصلا مش في دماغها، ولما تكون عايزة تشوفهم بيحصل".

محمد عضو مجموعة "الطلاق نهاية ألم.. بداية أمل" على "فيسبوك"، والتي يتعدى مشاركيها الـ60ألف عضو، حيث تعرف عليها من خلال اقتراحات الموقع: "معنديش أصحاب منهم، بس مهتم أفهم وأقرأ مشكلات الناس، وبتتحل إزاي،  ومهتم عموما بالجروبات دي، ومعنديش طموح لزواج تاني".