كتب: يسرا محمود -
05:48 م | الإثنين 11 سبتمبر 2017
"أمي ختنت أختي"، عنوان صادم دونه شقيق الضحية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يحمل في طياته تفاصيل جريمة إنسانية جديدة في حق المرأة المصرية.
"الدهشة والخوف" لم يفرقان خاطر المراهقة، التي تجاوزت الـ14 عاما، منذ دخولها عيادة الدكتورة مها خورشيد بالفيوم حتى ختانها، بدافع الحفاظ على عفتها وشرفها، لتكون من ضمن الثلاث عمليات التي أجرتها الطبيبة في الوقت نفسه، حسب رواية أخيها.
يروي أحمد عبدالحميد، صديق أخو الضحية والطالب بكلية طب بيطري بجامعة أسيوط، عبر حسابه الشخص على "فيس بوك"، أن بلوغ الفتاة ووصولها لهذا السن لم يمنع أهلها من إجراء تلك العملية المشوهة للأعضاء التناسلية، "اللي شايفين نفسهم بيت محافظ ومتزم بالعادات والتقاليد والأعراف"، لاجئين لإحدى أشهر طبيبات بالفيوم "اللي بيجلها ناس من كل حتة في المحافظة".
امتنع عبدالحميد وصديقته عن الإبلاغ عن الواقعة، حتى لا يتعرض أهل الفتاة للعقوبة، فضلا عن وجود العديد من "التغراث" القانونية، التي تساعد خورشيد على الخروج من تلك القضية، تعرضها لمساءلات قانونية، تؤدى بيها إلى الحبس بالسجن.
تحذيرات عدة وجهها صديق أخو الضحية لكل الأهالي من الطبيبة التي ارتكتب "جرما مهنيا" داخل عيادتها بمطنقة "العبودي" بالفيوم، مخالفة بذلك ضميرها، متناسية سنواتها دراستها الطويلة في مجال النساء والتوليد، الذي يحذر من المخاطر الجسدية والنفسية على المختنات، والتي تعدها الأمم المتحدة من أبرز جرائم العنف ضد المرأة، وأحد أشكال التمييز الجنسي، مطالبا متابعيه على "فيس بوك": "بلغوا عن الناس المجرمة دي وافضحوهم".
وحاولت "الوطن" التواصل مع الطبيبة المتهمة بواقعة الختان، والتي رفضت الرد على المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
