رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ليلى السعيد تكشف لـ"هن" عن تأسيس اتحاد عربي للمرأة في المجال البحري

كتب: نرمين عصام الدين -

02:16 م | الإثنين 24 أبريل 2017

رئيسة المنتدى العربي البحري

تخرجت ليلى السعيد من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، وكانت شغوفة بدراسة اللغات، واستمرت بالكلية 7 سنوات، حتى التحقت بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت مظلة الجامعة العربية، والتي تشغل حاليًا أستاذة علم اللغويات بكلية اللغة والإعلام بالأكاديمية، ورئيسة المنتدى العربي البحري.

"هن" حاور ليلى السعيد، التي كشفت كواليس تأسيس أول اتحاد عربي للمرأة في المجال البحري، وإلى نص الحوار..

- حدثينا عن بداية خوضك للمجال البحري؟

عند التحاقي بهيئة التدريس بالأكاديمية، كانت الدراسة على مستويات اللغة الإنجليزية العامة ثم المتخصصة، وكلفوني بالتدريس للقسم البحري، وهنا بدأ الاحتكاك باللغة البحرية الإنجليزية، والتخصص البحري الأكاديمي الذي يؤهل أي طالب وطالبة للعمل على السفن البحرية الأجنبية، من خلال منهج وضعته المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، فالمنهج الذي تلقيته كنت أدرسه بعناية، وبحصولي على الدكتوراه التي استغرقت الدراسة بها 6 سنوات، تم تعييني مساعدا لرئيس الأكاديمية لشؤون المرأة البحرية، وكان أول منصب تتولاه امرأة في 1999.

- كيف توليت رئاسة المنتدى العربي البحري؟

في العام 2007، تم تنظيم أول مؤتمر إقليمي دولي للمرأة في المجال البحري بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية، وشارك به دول عربية وأجنبية، وكان من توصيات المؤتمر بالاتفاق مع المنظمة، تأسيس المنتدى العربي الدولي للمرأة في المجال البحري في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وتوليت مسؤوليته.

- وكيف كان شكل التواصل المشترك؟

تم الاتصال بهيئات الموانئ العربية، وتم ترشيح اثنتين من القيادات النسائية العليا والمتوسطة كل عام، لتلقي التدريب، وهذا كان مركز على الدول النامية فقط، حسب الاتفاقية التي وقعت عليها الأكاديمية بالتعاون مع المنظمة البحرية ووزارة النقل، ويعقد الملتقى من 2008 حتى 2016، وأدى إلى إنشاء علاقات عربية متأصلة وطيبة على مستوى الموانئ، شملت تونس، المغرب، العراق، سوريا، لبنان، الأردن، السودان، نيجيريا، وموريتانيا، كما شاركت بعض السيدات، لدرجة أن بعضهن بكى بانتهاء التمرين، وقلن إنهن خرجن بانطباع رائع.

- وماذا عن مهامه الأساسية؟

تتلقى القيادات محاضرات عن أحدث ما تم التوصل إليه في مجال بحري معين ومجال التكنولوجيا، ثم زيارات لهيئة ميناء الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية، كما يتم تدريب المتلقي وكأنه يقود سفينة لإعداد قبطان، وأيضا القبة السماوية التي أسُست على أعلى مستوى من التكنولوجيا، وكل هذا يركز على تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى العلاج بالطاقة.

- هل ظروف سوريا منعتها من المشاركة؟

بالفعل، أنا حزينة عن انقطاع هيئة الموانئ السورية عن إرسال قيادات للمشاركة في ورش عمل المنتدى للسنة الثالثة على التوالي، كانت هناك مجموعات رائعة تأتي لنا، وإن شاء الله تعود.

- هل واجه المنتدى صعوبات مادية أو معنوية؟

المنتدى استمر 4 سنوات غير مفعل، وكنا نفعّله على نطاق ضيق جدا لعدم تشجيع الإدارة آنذاك، وعند تولي الدكتور إسماعيل عبدالغفار المسؤولية، قفز بالمنتدى قفزة رهيبة من توفير جميع الإمكانيات المادية والمعنوية، والتوعية بها في جميع البلاد العربية، ففي العام 2012 تم الإعداد للاحتفال بالمنتدى.

- هل هناك مجهود يرتب لكي تشارك دولا أجنبية بالمنتدى؟

المنظمة البحرية تعد لتأسيس اتحاد عربي للمرأة العربية في المجال البحري، بالتعاون مع الأكاديمية البحرية، وسيتم الانتهاء منه منتصف الشهر المقبل، بحضور ممثلين من 22 دولة وليس فقط الدول النامية، فيتم اختيار رئيسه، وجهاز مجلس الإدارة، بالانتخاب، ويهتم بدور المرأة العربية والتوعية به، وتحقيق المساواة والتنمية المستدامة تماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة في 2016، ويجب أن ترأسه مرأة، ونتمنى أن ترأسه مصر.

- هل هناك من شروط لا بد توافرها في الفتاة عند خوض التجربة؟

تخرجت القبطانة مروة السلحدار من الأكاديمية كأول قبطانة بحرية، وهي التي قادت سفينة الرئيس عبدالفتاح السيسي بقناة السويس، ورانيا السماك، والمهندسة البحرية إنجي عادل، ويجب أن تملك الفتاة رغبة شخصية في أن تصبح قبطانة، وتقبل ظروف العيش القاسية في البحر، ولا بد من شخصية قوية جدا، للحد الذي تقف به أمام رفض مجتمعي قد تواجهه، وتأتي إلينا طالبات من إفريقيا ونيجيريا، لكن عدد الطالبات المصرية قليل جدًا، لأن ليس بوسع كل فتاة إجبار المجتمع على تحسين الصورة، وقد تلفت نظر المجتمع بالعمل على السفينة بامتلاك الشخصية التي تؤهلها بقبول التحدي.

- هل الإعلام يهمل دور المرأة في المجال البحري؟

عند ذكر الإعلام بدور المرأة في المجال، يظهرها فقط بصورتها على ظهر السفينة، بينما نحن نملك قيادات بحرية رائعة في هيئة الميناء، وفي الأعمال الإدارية اللوجستية بنسب كبيرة جدا، والمنتدى يهدف لزيادة وعي الناس بأهمية المرأة في المجال، سواء الإداري أو على البحر، أو حرس الحدود، ويوجد منهن سيدات، كما يوجد 7 منتديات على مستوى العالم، فمن الظلم أن نكرس لعمل المرأة على السفينة فقط، والإعلام بصفة عامة لا يهتم بعمل المرأة في المجال البحري، لا على ظهر السفينة ولا المجال الإداري، والمرأة بحاجة لاهتمام إعلامي أكثر من ذلك، لتوعية المجتمع بأن هناك وظائف إدارية في العمل البحري متخصصة ولها رونقها.

- وماذا عن شكل التعزيز في العمل الإداري البحري؟

من سنوات كان يشغل العمل الإداري خريجي كلية التجارة، لكن الآن الأمر اختلف، فالأكاديمية أنشأت كلية النقل الدولي واللوجستيات، وتخرج فتيات وشباب للشركات الملاحية، وهذا يعزز العمل الإداري البحري.

- هل هناك تفضيل بين الرجال والنساء للعمل على ظهر السفينة، وماذا كان تأثير ذلك؟

التفضيل موجود بالنسبة للعمل على ظهر السفينة، لارتباط الفتيات بظروف الزواج وتكوين أسرة، إضافة إلى النظرة المجتمعية لعمل المرأة على السفينة، و5% فقط ممن يعملن على السفينة، و95% يعملن إداريًا في المجال البحري، وذلك التفاوت يقع على الرغبة الشخصية للفتاة، والنظرة المجتمعية من أعراف وتقاليد، تخبرنا بعدم مبيت الفتاة على السفينة خوفًا من التحرش الجنسي، وجو البحر القاسي.

- هل المناهج التي تدرس في الأكاديمية تشتمل على التوعية البدنية؟

المناهج التي تدرس في المجال تحتوي على لياقة بدنية كفيلة لمواجهة أي حدث بالنسبة لعمل المرأة في المجال، لكن الفتاة على السفينة يصاحبها بيئة عمل مكونة من أكثر من قبطان، مهندسين، إذن يوجد مليون جهاز يدافع عنها، واللائحة الطلابية تطبق بعنف ونظام بين الطلاب سواء من الإناث أو الذكور.

- هل هناك مناهج استحدثت بالأكاديمية في المجال البحري؟

من أحدث المناهج التي تدرس "إدارة المعرفة، ومنظومة الجودة الشاملة في مجال الموانئ"، ونحضر لمؤتمر بالتعاون بين ميناء جدة والأكاديمية، وكانت المحاضرات تستعرض أمثلة عملية لتطبيق الموانئ.

الكلمات الدالة