بأداء صامت، ووجوه ملونة بالأبيض، ولفتات مكتوبة لحلقات مسلسلة، يؤدي مجموعة من الفتيات والشباب اللاجئين، أدوارا تمثيلية صامتة بمبادرة "الرحالة المهاجرون"، تجوب الأماكن، لتشير بالقضية إلى العامة، بلغ عددهم 25 سوريا، ما بين فئة عُمرية 8:18 عاما، لتقدم للشارع فكرة جديدة من نوعها، وهي "مسرح الصورة التفاعلي".

قال باسم العطار، 35 عاما، مؤسس المبادرة لـ"هن": "أسستُ المبادرة بمصر بدعم شخصي، وبمساعدة البعض في التدريب، بمحافظة الإسكندرية، منذ 7 أشهر، وأنا سوري الجنسية لتحكي عن قضايا الشارع بوجه عام، كقضايا العنف ضد المرأة، والتمييز ضد الطفل، والهجرة غير المنظمة، والتهميش، والتحرش، بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وفكرة المبادرة تبحث عن حل للقضايا عن طريق الصور الفنية الصامتة".

واستكمل قائلا: "من خلال مشاهدة الجمهور للحلقات الصماء للقضية، بتجسيد واحد للفتاة مع تنوع الأدوار حولها في كل حلقة، واصطحاب الفنانين لافتات مكتوبة تبرز القضية، وحريص بإنهاء الحلقات بنوع من القهر، لنوجه سؤالا للجمهور، فالحل يأتي بالتفاعل بين الفنانين والجمهور، للوصول إلى حلول أخرى، أو إبراز قضايا أخرى".

ويوضح "العطار": "قدمنا عروضا عدة بعدد من المراكز الثقافية، وبمكتبة الإسكندرية، وبشهر مارس كان شعارنا (الرحالة المهاجرون يحق لهم الحياة)، بمناسبة اليوم عام المرأة، وركزت بهذا الشكل للمعالجة من البداية، لأن التكرار لم يقع بالفائدة على الجمهور، وفكرة مسرح الصورة التفاعلي لم تُستخدم قبل".

يقول: "لم نتلق انتقادات من الجمهور، بالعكس الكثير أبدى دعمه للفريق، وتقديره له، وبنحاول دائمًا التسويق للفريق في عدد من الأماكن".