نشر موقع scientific American، موضوعا بعنوان "لا يمكن أن يصبح الرجل والمرأة أصدقاء"، وذلك وفقا لدراسات علمية وآراء باحثون في هذا المجال، فمن واقع الخبرة اليومية، مستحيل أن يكون هناك علاقة صداقة خالصة بين الرجل والمرأة.

يبدأ الرجال والنساء في تطوير العلاقة بينهما تحت مسمى "أصدقاء"، فيخرجان سويا ويعملان معا ويشتركان في أشياء كثيرة ويتحدثان عن كل تفاصيل الحياة، لكن تظل "العلاقة الجنسية" هي الشيء الوحيد الذي يتجنبوا فعله.

وأوضحت الأبحاث الحديثة، أننا نعتقد في وجود علاقة صداقة مع الجنس الآخر، إلا أن الرومانسية والمشاعر لن تترك لنا هذه الفرصة أبدا، حيث أجرى باحثون دراسة علمية على 88 ثنائيا، مازالوا في مرحلة الدراسة، وطلبوا منهم عدم التحدث عن أي نوع من المشاعر أو استخدام التعبيرات الرومانسية، واتباع منهج محدد في المعاملة لكشف مصداقية العلاقة بينهما، وتبين أن الطرف الآخر بدأ في السؤال بجدية عن مصيره وشكل علاقتهما، حتى وصل الأمر إلى حد الانفصال لدى البعض.

وكشف الباحثون عن اختلاف فهم الرجل والمرأة لمفهوم الصداقة من الجنس الآخر، فيعتقد الرجل دائما أن لديه جاذبية تجعل صديقته تفكر فيه بطريقة مختلفة، فيبحث عن مشاعرها تجاهه وطريقة تفكيرها فيه، أما النساء فلا يدركن عقلية الرجل بشأن هذه النقطة، ويعتقدن أن مشاعر الصداقة متبادلة بينهما، وفي الحقيقة يدخل الطرفان في دائرة المشاعر والرومانسية بعيدا عن الصداقة الخالصة.

ورغم أن موافقة الرجال والنساء على أن الانجذاب في علاقة الصداقة الأفلاطونية، يحمل سلبيات أكثر من الإيجابيات، إلا أن الرجال أقل اعتمادا لهذه النظرية في حياتهم عن النساء.