هناك أشخاص يملكون كودًا خاصًا، يتسللون من خلاله لحياتنا ليكونون هم أصحاب السعادة بالنسبة إلينا، وتختلف أنواع هؤلاء الأشخاص، فمن الممكن أن يكون الأهل أو المشاهير أو شخصيات غير معروفة، هم من  يبثوا البهجة في حياتنا، ولأن تلك الأشخاص وجودها مؤثر، "سألنا الشباب من هم أصحاب السعادة في حياتك؟".

تقول "رنا نجم -23 سنة": "أصدقائي هم أصحاب السعادة بالنسبة لي، فضلاً عن أي شخص يحبني ويساندني في حياتي ويساعدني علي عمل الخير، لأن هؤلاء الأشخاص ببساطة طاقة من العطاء تنير عتمة الحياة، بالإضافة إلى النجمة إسعاد يونس، فهي المنبع الرئيسي للطاقة الإيجابية بمصر".

بينما لم تختلف "دينا الدجوي -21 سنة" كثيرًا في إجابتها: "ابنة أختي الصغيرة وعائلتي وأصدقائي هم سر ضحكتي، ومصدر الراحة والأمان في حياتي، وتتملكني سعادة كبيرة عند جلوسي مع أسرتي وشعوري أنهم راضيين عندي، ومع أصحابى بتبقى أحلى لمة، ومش بقدر أمسك نفسي من الضحك معاهم، فلا يمكن أن تكتمل فرحتي إلا إذا شاركوني بها".

فيما رأت "آية محمد - 21 سنة" أنها أول شخص في قائمة أصحاب السعادة أو العكننة في حياتها، "فالشخص القوي هو من يملك القدرة على إسعاد نفسه، وهذا لا يعني الاستغناء عن الناس، فبالطبع توجد شخصيات مصدر فرحة لي كالأطفال تلك الكائنات النقية، الذي يكفيك سماع صوت ضحكتهم حىي يذوب فيها كل عناء يومك، بالإضافة إلي جيراني الذين يجمعني بيهم ذكريات في كل مراحل وتطورات حياتي، فكيفني جلسة كل ثلاثة أشهر حتى أشعر بالفرحة والسعادة تساعدني علي تجديد النشاط بداخلي".

وبسؤال الطبيبة النفسية، دكتورة داليا الشيمي عن السمات، التي إذا توافرت تعرف أنك سعيد، أجابت: "إن أهم ما يميز هؤلاء الأشخاص هو الرضا، نتيجة يقينهم الدائم بإن كل ما يأتي من الله فهو خير بالتأكيد، كما تجد أن أقل الأشياء قادرة على إسعادهم بشكل كبير، فضلًا عن امتلاكهم قدرة عجيبة على استغلال أبسط الأشياء والإمكانيات لتحقيق السعادة، سواء لأنفسهم أو للآخرين، وغالبًا تستطيع تلك الشخصيات التعبيرعن كل مابداخلهم بدقة وتميز، وإذاكان بحياتك شخصية واحدة فقط من أصحاب السعادة فأنك محظوظ".

وتضيف "الشيمي"، إذا أردت أن تكون من أصحاب السعادة في حياة الآخرين فعليك بالابتعاد عن مقارنة نفسك بمن حولك لأن الانشغال المفرط بالآخرين سيلهيك عن الاهتمام بنفسك وتطويرها، ولابد من الابتعاد عن المتابعة المستمرة للأخبار، ولابد أن تأخذ كل فترة استراحة أو إجازة حتى ولو لفترة بسيطة، "يعني بلاش تكون زي الثور اللي مربوط في ساقية"، وحاول أن تحافظ على الطفل الذي بداخلك، ولا تحاول التخلص بشكل كامل من العفوية والتلقائية في تصرفاتك.