كتب: أمنية شريف -
10:38 ص | الثلاثاء 06 يونيو 2023
ملامح حانية وابتسامة هادئة وصبغة أمومة تميزت بها الفنانة عزيزة حلمي، عوامل متلاحمة كانت سببًا في إسناد دور الأم في مختلف الأعمال الفنية، كللتها بأداء متميز لا تخونه الذاكرة أبدا، لكن كثيرًا ما تختلف حياة الفنان عن الواقع، فتلك الأم الحنون على الشاشة، حرمها القدر حرمها من أداء هذا الدور في الواقع، لتفتح ذكرى ميلادها اليوم 6 يونيو، الباب للحديث عن الجانب المظلم من حياة «أم المصريين» على الشاشة الفضية.
بدأت عزيزة حلمي، العمل الفني كهواية، على عكس رغبة الأهل الرافضة للفكرة، لكن ساعدتها جارتها الفنانة زينب صدقي، وقدمتها لأحد المخرجين، ليرشحها في أول دور لها، قبل أن تدخل معهد التمثيل، إذ لعبت دور الأم في فيلم «قبلني يا أبي» عام 1946، ولقبت من حينها بـ«أم الجميع»، وهي لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها.
صبغة الأمومة ليست تخصصًا، لكنها فطرة، بحسب ما روته عزيزة حلمي، في برنامج «لقاء مع فنان»، مع الإعلامي حسن أحمد، في لقاء تليفزيوني نادر، ضمن ذكريات العمر الصعب: «من أول فيلم التصقت فيا صفة الأم، ولقب أم المصريين، وأدوار الأمهات مختلفة من أم حنونة ومعتدلة وقاسية بحكمة، لكن الأم واحدة، وده أحلى دور في الحياة والتمثيل لكل الناس».
وتابعت: «لكن كرصيد شخصي من الأمومة، كان عندي ولد واحد وربنا رحمه، الأعمار بيد الله، ولا يملك الإنسان إلا قدر الله»، إذ أنها تزوجت من الكاتب الروائي علي الزرقاني، وأنجبت منه ابنها الوحيد، وتوفى بسبب وعكة صحية شديدة.
كانت عزيزة حلمي ضيفة عزيزة بالفعل على قلوبنا، خلال مسيرتها التي تناهز الـ30 عامًا، وفي الـ65 من عمرها، في 18 أبريل 1994، عادت من عملها بكامل حيويتها وطاقتها، ودخلت لتنام لكنها توفت، خلال نومها، كان لديها الكثير لتقديمه، لكن قدر الله نافذ.