لم تكن ملابس الأطفال، تحديدا فساتين الفتيات الصغار، بالنسبة لها مجرد قطع مرصوصة في الدولاب، إنما كانت مدخلًا لمشروع بدأته، وعلى قدر حبها للبساطة التي تمّلكت نفسها وشعورها، قررت أن تُظهر للجميع «حلاوة البساطة» بإنتاج خط ملابس مصري لفساتين الأطفال ينافس المستورد، ليس فقط في التصميم والشكل، إنما أيضا في الجودة والخامة، بحسب تعبير نشوى إسماعيل في بداية حديثها لـ«الوطن».

منتج محلي ينافس الماركات العالمية

«Cokita» أو «كوكيتا» هو اسم المنتج المصري أطلقته «نشوى» قبل عام واحد بجهود ذاتية ودون رأس مال كبير، إذ بدأت في وضع التصميمات واتفقت مع إحدى ورش الخياطة لتنفيذها، تشرف على جودة المنتج بنفسها، «الفكرة جاتلي لما بقيت أشوف أزياء الأطفال الشيك بأسعار غالية في الماركات العالمية»، أما المنتج المحلي، بحسب قول «نشوى»، أغلب أذواقه لا تتناسب مع الأطفال في السن الصغيرة.

اسم فرعوني لرفع شعار صنع في مصر

اختارت الأم الثلاثينية بعناية اسما فرعونيا بمعني الفتاة الصغيرة الرقيقة، ليعبر عن منتج مصري أصيل ينافس المنتج المستورد، واختارت القطن والكتان المصري خامة للملابس، «الحضارة المصرية القديمة كانوا بيستخدموا الكتان رمز للفخامة والمكانة للشخص اللي لابسه» بحسب تعبير نشوى، التي أطلقت منتجها من أرض الفيروز سيناء، وتحديدا مدينة دهب التي تعيش بها، كفرصة لترويج الفكرة بين الجنسيات المختلفة هناك.

كتان وقطن مصري عالي الجودة

«لما قررت أعمل المشروع مكانش هدفي مادي، كان هدفي أقول إننا نقدر نصنع منتج مصري 100% بجوده عالية جدا وأرخص من المنتجات العالمية»، إلى جانب هدفها من نشر ثقافة ارتداء الفساتين بين الفتيات، «خصصت مشروعي لفساتين البنات، لأني عايزة أخلي البنت تحب لبس الفستان وتحب تشتريه، ونغير ذوق الشارع المصري»، بحسب قول صاحبة الفكرة.

تستغل «نشوى» التي غادرت مدينة الإسكندرية مسقط رأسها، وانتقلت للاستقرار في مدينة دهب، مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجها المصري الأول من نوعه، وتحلم بالتصدير إلى الخارج، «بحلم أخلي كلمة صنع في مصر اللي مكتوبة على الفساتين تلف العالم كله ويعرفوا إن عندنا ملابس بجودة عالية وذوق راقي»، بحسب قولها.