03:51 م | الخميس 25 مايو 2023
الشعور بالتوتر والقلق، تنعكس آثاره السلبية على الجسم من مختلف النواحي، ومؤخرا توصلت دراسة حديثة إلى مؤشر خطير، إذ كشفت أن هرمونات التوتر في الشعر، يمكن أن تكون دليلا واضحاً على احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية مستقبلا.
وبحسب ما أشارت إليه الدراسة الهولندية، فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، أكثر عرضة بمرتين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية، بحسب «سكاي نيوز».
بدأ فريق البحث من هولندا، بالكشف عن مدى تأثير مستويات الكورتيزول طويلة المدى، وشكله غير النشط في شعر فروة الرأس، وتبين أن وجود هذه الهرمونات في الشعر، يشير إلى أن الشخص قد تعرض لهرمون «الستيرويد الجلوكوكورتيكويد»، استجابة للتوتر، في الأشهر السابقة.
وعمل الباحثون، على تحليل مستويات الكورتيزول والكورتيزون، في أكثر من 6000 عينة شعر، جمعت معظمها من الرجال والنساء البالغين المشاركين في الدراسة، إذ توصلت الدراسة، إلى أن مستويات الكورتيزون في الشعر، كانت أقوى مؤشر على احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مستقبلاً لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 57 عاما أو أقل، بحسب الورقة البحثية التي نوقشت مؤخرا، في المؤتمر الأوروبي للسمنة.
علقت إليزابيث فان روسوم، من المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام، على نتائج الدراسة، موضحة أنها تأمل أن يكون تحليل الشعر، من الأمور التي تساعد الأطباء المتخصصين على تحديد الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرة إلى أنه في المستقبل، يمكن أن نكون قادرين على جعل استهداف تأثيرات هرمونات التوتر في الجسم هدفا علاجيا جديدا.
وأوضحت الدكتورة أغاريد الجمال، أستاذ الأمراض الجلدية، أنه في حالة ارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم، سيؤثر بشكل عام على كل الأجهزة، وبالتالي فإن ذلك يسبب العديد من الأمراض، مثل مرض السكري، ضغط الدم، وأمراض القلب.
