تحاول الأمهات في سن صغير جعل أطفالها يعتادون على الصيام في شهر رمضان الكريم، بمجرد البلوغ، ما يكن أمامها مشقة في التعامل بحكمة وفطنة في ذلك الموقف، إذ تجد أن بعض الأطفال لا يكون لديهم استجابة ويجدون معاناة كبيرة في الصيام، ما يجعل الأم تبحث عن طرق وبدائل تحبب الطفل بها في الصيام وتعينه تدريجيا على الصيام من الفجر حتى أذان المغرب مثل الكبار.

نصائح للأمهات للتعامل الصحيح مع الطفل أثناء الصيام

قدمت الدكتورة رنا هاني، أخصائي تربية إيجابية، نصائح للأمهات لتدريب الأطفال على الصيام بشكل صحيح، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «جروب الماميز»، والسن الصحيح للصيام وطريقة التعامل معهم خلال الشهر الكريم، قائلةً: «جسم الطفل وطبيعة أكلهم وتغذيتهم وظروف حياتهم لابد أن تؤخذ في الحسبان بخلاف مواعيد المدرسة والنوم والتمارين، لا يوجد سن لجعل الأطفال يقدمون على الصيام، لابد من التأكد بأن صحتهم جاهزة للانقطاع عن تناول الطعام لفترة معينة، وفي السن المفروض عليه وقت البلوغ، ولكن يجب قبل ذلك بسنوات تدريب الأطفال على الصيام بالهداوة والتدريج، ليس بالخناق أو بالعنف».

وتابعت أخصائي التربية الإيجابية، الحديث عن طرق التعامل مع الأطفال في السنة الأولى لهم في الصيام، قائلةً: «لابد من بدء الصيام بالعكس من وقت استيقاظه من النوم، ويمكن تناول أطعمة خفيفة ويبدأ يصوم من العصر للمغرب، حتى يكن واعيا لما يحدث على مائدة الإفطار من أدعية قبل وبعد الأذان، الصيام هو عادة ويعتبر انقطاع عن تناول الطعام والشراب لكن الأهم هو غرس الروحانيات والتي تجعل الأطفال قادرين على تحمل المشقة».

غرس القيم ومكافآت وقت إتمام الصيام

وأشارت الدكتورة رنا هاني، خلال الحديث عن طريقتها في جعل ابنها يقدم على الصيام، «بدايته في الصيام كانت من العصر للمغرب بقاله سنتين، في يوم أقعد اتكلم معاه وأقوله نفسك في ايه ربنا يحققه، وأسلي وقته قبل الفطار، وفي أيام تانية بدربه من خلال الحديث عن فضل الصيام مع تشجيعه على الصيام وتحفيزه».