رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«محمد» 8 سنوات يتبرع بألعابه للأطفال في شهر رمضان: عايز أخد حسنات

كتب: إسراء طارق أبو سعدة -

05:57 م | الأحد 19 مارس 2023

الطفل محمد مع هيثم التابعي مؤسس «أبواب الخير»

«دبدوب وكرة وكراسة ستيكرز»، هكذا تبرع طفل صغير بألعابه، غير مهتم بحبه الشديد لها، أو كونها أكثر الأشياء التي يفضلها، لكن حبه لعمل الخير، قاده إلى التخلي عنها، من أجل إسعاد الأطفال المحرومين من متعة الحصول عليها، وكان ذلك خلال مبادرة مؤسسة «أبواب الخير»، لتجميع السلع الغذائية، وتوزيعها على الأسر المتعففة خلال شهر رمضان.

محمد حلمي، البالغ من العمر 8 سنوات، قرر أن يتبرع لأحد أبناء الأسر التي تحصل على الشنط الغذائية، حبًا في المشاركة بما يملكه، نظرًا لصغر سنه.

أثار هذا الفعل البرئ من «محمد»، اهتمام المسؤول عن مؤسسة «أبواب الخير»، ليقرر الأخير أن يدشن مشروع محمد حلمي للعب الأطفال، وتحمل المبادرة اسم «لعبتك القديمة في إيدهم جديدة»، بعد ساعات قليلة من مقابلة الطفل.

ما الهدف من مبادرة «لعبتك القديمة في إيدهم جديدة»؟

يحكي هيثم  التابعي، الذي يبلغ من العمر 36 عامًا، المسؤول عن مبادرة «لعبتك القديمة في إيدهم جديدة»، في تصريحات لـ«هن»، أنه أعجب بهذا التصرف البرئ الذي صدر من الطفل، في الوقت الذي كانوا مشغولين فيه بتنظيم الشنط التي ستوزع على الأسر، وفقا له: «واحنا بنعبي شنط رمضان جالي الطفل الجميل، محمد حلمي 8 سنين، وإداني شنطة هدايا فيها دبدوب وكورة وكراسة ستيكرز، وكان كلهم في حالة جيدة جدا، وقالي إنه عايز يتبرع بيها للأطفال اللي بنساعد أسرهم».

لم يحب «هيثم»، أن يأخذ الموقف بشكل عادي، لكنه قرر أن يطلق مبادرة تحمل اسم الطفل بعنوان «مشروع محمد للعب الأطفال»، يكون هدفها الأول، تجميع الهدايا والألعاب المختلفة، للأطفال من الأسر التي توزع عليهم السلع الغذائية تبعا لمؤسستهم، بهدف إسعادهم، بحسب حديثه لـ«هن»: «لما سألت محمد أنت عايز تعمل كدة ليه، قالي إنه عمل ده علشان ياخد حسنات، فقررت بعدها إنه أعمل المبادرة، عشان أي حد يتبرع تكون في ميزان حسنات محمد، وأهله، وندخل السرور على الأطفال في كل مكان».

ما الذي يتمناه «هيثم» من مبادرة «لعبتك القديمة في إيدهم جديدة»؟

ويتمنى «هيثم»، أن تكون مبادرة «لعبتك القديمة في إيدهم جديدة»، سببًا في نشر ثقافة التبرع والعطاء بين الأطفال، وإسعادهم بالألعاب التي يمكن أن نوفرها لهم من خلال مبادرتنا، وتشجيعًا لكل الأسر أن تحبب أولادها في العمل الخيري.