رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

حكاية غرفة الولادة أيام الفراعنة ومحتوياتها ومهمة «الداية» وطقوس«السبوع»

كتب: غادة شعبان -

03:04 ص | الخميس 02 فبراير 2023

الحمل والولادة أيام الفراعنة

أسرار وحكايات عن المرأة الفرعونية تُكتشف يوما بعد يوم، إنجازات هائلة استطاعت إنجازها عبر التاريخ، فكانت زوجة وأم وابنة وملكة تحاكى عنها التاريخ، برع المصريون القدماء في شتى الأمور، حتى الولادة فكان هناك أمور وطرق مختلفة لمعرفة نوع جنس المولود، في زمن افتقد لأجهزة الكشف عن المولود و«السونار»، كما كانوا أول من اخترع كرسي للولادة، واستخدموا طرق مختلفة للاحتفال بـ«سبوع» الطفل.

غرفة الولادة 

وتحدث الدكتور عماد مهدي، الخبير الأثري، عضو اتحاد الأثريين، عن طقوس الولادة والاحتفال بالمولود، خلال عهد الفراعنة في مصر القديمة، لـ«هن»، قائلا: «المرأة الفرعونية توصلت إلى طرق طبيعية للكشف عن الحمل ومعرفة نوع الجنين، وذلك من خلال التبول على القمح والشعير، فإذا أنبت الشعير أكبر من القمح فهو يدل على أن المولود جنسه (أنثى)، وفي حالة أنبت القمح أكبر من الشعر فهو يشير إلى ان المولود ذكر».

وفيما يخص غرفة الولادة، قال خبير الآثريين إن هناك غرفة مخصصة للولادة، عن طريق كرسي والذي نُقش بمناظر عديدة على جدران المعابد، وكانت المرأة الحامل تلد وهي جالسة وليست على ظهرها كما يحدث في عمليات الولادة في القرن الـ21: «كان يتم عزل الأم بعد الولادة لمدة 15 يوما ولا يدخل عليها أحد ولا يزورها شخص سوى من يُقدم لها الطعام، كونهم كانوا يخشون من حمى النفاس التي تحدث لبعض الامهات بعد الولادة، والغرفة كانت عبارة عن 3 أساطين ويتم دهن جسدها بالزيوت الطبيعية مع وجود سيدات يساعدن الحامل في الولادة».

لعل من أبرز عمليات الولادة التي عرفتها التاريخ هي الملكة «حتشبسوت»، في معبد الدير البحري الذي يحتوي على نقوش غائرة، وهي تجلس على كرسي الولادة، وبجوارها سيدات يؤدين بدور «الداية»، والتي كان من دورها أيضا اختيار اسم المولود الجديد.

سبوع المولود في مصر القديمة

كما تحدث عن عادة إقامة «السبوع» للمولود في مصر القديمة، موضحا: «ترجع لعصور مصر القديمة؛ إذ كان هناك احتفال في اليوم السابع من الولادة، ويوجد توثيق لهذا الاحتفال يعرف بـ(السبع حتوحرات)، يضربن بالدفوف ربما لعلاقة حاسه السمع عند المولود بالصوت والحس».