كتب: أمنية شريف -
06:17 ص | الإثنين 30 يناير 2023
يعيش الجميع أجواء مختلفة خلال أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب، وبين الناشرين والكُتاب وزوار المعرض يحاول الجميع نشر السعادة بإضفاء لمسات مختلفة خاصته، وأنت في طريقك إلى الصالة رقم 2 تجد مجموعة من الشباب في صفوف مبتسمين يرتدوا جواكت تحمل اسم «ريبريسونا» ويشرحون لك الرواية، ليساندوا صديقتهم الكاتبة الشابة «هِجرا عماد» في مشهد تسعد له.
تُشارك «هِجرا»، في معرض الكتاب للعام الأول، برواية «ريبريسونا»، وهي من مواليد محافظة القاهرة، وبدأت الكتابة عام 2013 لتكتبت قصص للأطفال، وفي عام 2017 بدأت كتابة الخواطر وقصة «تحت المطر»، ثم كتبت أول رواية لها ريبريسونا، وتقول «هِجرا»، لـ«الوطن»، «معنى الاسم هو الكبت وهو عبارة عن عملية شعورية يتم فيها الأفكار والصراعات والذكريات المؤلمة المثيرة للقلق والتوتر، والرغبات التي تنتقل من مستوى الوعي إلى مستوي اللاوعي، وتتم معالجة الاكتئاب داخل الرواية».
محتوى الرواية عن المُعاناة التي يواجهها الإنسان في حياته من العلاقات والخذلان من الجميع، ولكن في ظل زحمة الحياة والخذلان، يوجد شركاء يكونوا بمثابة حياة لمن ليس له حياة، والفكرة تكمن في توصيل رسالة للقارئ إنه تختلف تفاصيل الأذى النفسي لكل منا، ولكن المُعالج هو ذاتك، وذلك يتم بعدة طرق يتم الكشف عنها في الرواية.
وتقدم الكاتبة نصيحة لكل من خُذل، ولكل من قالوا لهُ لن تُكمل، ضع كلماتهم من خلفك، فطموحك سترفعُك حد السماء ولا تعطي لكلماتهم قدرًا، كما تتمنى أُمنيتان وهي أن تصل إلى للعالم كله، وأن تكون دواء معنويًا للجميع، وأن تكون ريبريسونا رفيقًا وطبيبًا لمن ليس له رفيقًا وطبيبًا، ومساندة لمن وقعوا ولم ينهضوا بعد، فقد خلقت ريبريسونا من رحم المُعاناة أيضًا، وهي أكثر من تجد نفسك فيه.