رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مفاجأة تنتظر أسعار الذهب.. وبنات يتنازلن عن الشبكة: «بنشتري راجل»

كتب: غادة شعبان -

12:00 م | الأربعاء 07 ديسمبر 2022

الشبكة - تعبيرية

حالة من التذبذب في سوق المعدن الأصفر، أصبح بين الزيادة والنقصان يومًا بعد يوم، الجميع يحاول الشراء في وقت الانخفاض حتى لا يضطرون لدفع أموالا طائلة تفوق قدراتهم المادية، خاصة العرسان المقبلين على الزواج، ولا يقدرون على الشراء الأوزان الثقيلة وبمبالغ كبيرة.

الكثير من الأسر والأهالي، قرروا التصدي لموجة غلاء الأسعار وارتفاع الذهب بين الحين والآخر بعدم المبالغة في طلباتهم، للتسهيل على زوج الابنة المستقبلي، حتى يتثنى له تجهيز شقة الزوجية وشراء العفش.

وفي تصريحات مفاجئة، حذر ناجي فرج، عضو شعبة الذهب ومستشار وزير التموين لشؤون الذهب، من تراجع سعر الذهب مطلع 2023 بشكل كبير، والذي يترتب عليه تكبد المشترين في الوقت الحالي خسائر كبيرة، في تكرار لسيناريو 2018، حين ارتفع سعر جرام الذهب لـ600 جنيه، وخسر جزءا كبيرا من قيمته في وقت سابق.

ويُقدم «هُن»، خلال السطور التالية، قصص فتيات في فترة الخطوبة ومتزوجات قررن الاكتفاء بـ«الدبلة» وخاتم وإسورة بما يتناسب مع إمكانية العريس المادية.

سلمى: خففت عبء على زوجي ووالدي ساعدنا في الشبكة

لم يكن الذهب في حسبان سلمى محمد وخطيبها، فكانت الشبكة عبارة عن دبلة فقط وقت قراءة الفاتحة، ومع قرب الزواج اشترى لها الإسورة، وأهداها والدها خاتما ذهبيًا، تلك كانت شبكة «سلمى»، التي تزوجت بها لتقول بأنها بعد 7 سنوات زواج لا ترتدي سوى الدبلة في ديها، أما الإسورة فهي للمناسبات فقط وتعتمد ارتداء الإكسسوارات وأحيانا الفضة، فيمكن تشكيلهم بشكل أفضل مع مختلف الملابس، ولم تكن تريد أن تكن عبئًا على خطيبها وزوجها: «طالما مش في مقدرته يعمل ده وشايفاه بيعمل أقصى ما عنده يبقى مش مهم الدهب»، وكان ذلك المنهج في جميع مقتنيات المنزل التي أحضرها الطرفين حتى تفاصيل الزفاف.

تشجع «سلمى»، االفتيات على الاستغناء عن الدهب أو عدم المغالاة فيكفي الدبلة ومعها ما يستطيع إحضاره سواء أنسيال أو غويشة أو إسورة أو قد تكتفي بدبلة وخاتم: «كل ده بيتركن في الدولاب».

شيماء: أهلي بيشتروا راجل مش دهب 

توافق رأي شيماء محمود، مع رأي  سلمى محمد، إذ حاولت أسرتها التسهيل على خطيبها وقت التقدم لخطبتها، في ظل الغلاء وارتفاع التكاليف في أمور الزواج، وأكتفت بـ«دبلة وخاتم» فقط على حدود مقدرته واستطاعته المادية، وفق حديثها لـ«هُن»: «متفقناش على أي حاجة وسيبناها على قد مقدرته، لإننا بنعتبرها هدية للعروسة، وأهلي قالوله كفاية إنك تصون بنتنا وتشيلها في عينيك».

«احنا بنتجوز الشخص مش الذهب»، كانت تلك العبارة التي رددها والد الشابة العشرينية، حينما تقدم لخطبتها الشخص التي قررت أن يشاركها في الحياة، فضلا عن تساهله في متطلبات الزواج حتى لا يضغط على زوج ابنته المستقبلي: «أهلي معقدوش الدنيا بالعكس قالوله إنت ابننا التاني واللي تقدر عليه هاته لبيتك ولمراتك ولسه الحياة قدامكوا».

كما توجهت الشابة العشرينية التي تدرس في كلية الإعلام، بنصائح للفتيات بضرورة عدم المبالغة في طلباتهن في شقة الزوجية والاكتفاء بما هو متاح: «حطي نفسك مكانه انتوا لسه بتبتدوا الحياة مع بعض، وكل حاجة أسعارها زادت أضعاف عن معدلها الطبيعي».

رانيا: حب حياتي أهم من الشبكة

منذ أن خطف «حسام» قلب «رانيا»، فقررت أن تشاركه شتى أمور حياته، تتقاسم معه الحياة بما يتفق مع قدرته المادية، فمنذ أن تخرج في كلية الهندسة ظل يبحث عن وظيفة تؤهله لطلب يدها والزواج بها، فقبل الذهاب لأسرتها كان الثنائي اتفقا على جميع الأمور فلم تبالغ في طلب الشبكة ورتبت مع والدتها تلك الأمور، بسبب وفاة الأب: «هو أكبر واحد في إخواته، لسه متخرج من هندسة وداخل الجيش، أُعجب بيا وطلب يتقدملي وحصل بالفعل نزلت شوفت دبلة وخاتم وانسيال صغير، وحجزناهم ووقت ما اتقدملي جابهم وبعد قراءة الفاتحة لبسنا الدهب في المحل وعملنا خطوبة على الضيق لإن بابا متوفي، قدرت الحالة المادية بتاعته واكتفيت بلبس الدبلة وكتبنا عليها الأسماء علشان اكون مخطوبة ليه في النهاية، كان في اعتراض من عمي في البداية ولكن في النهاية اقتنع».

أسعار الذهب

وكان خسر جرام الذهب، منتصف تعاملات أمس، 206 جنيهات لعيار 24، وبلغت خسائر عيار 21 نحو 190 جنيها تقريبا، بعدما كان سعر جرام الذهب عيار 24 في التعاملات الصباحية، 2023 جنيها، و1770 جنيها لعيار الذهب 21، و1517 لعيار الذهب 18، و14160 جنيها للجنيه الذهب، وفق ناجي فرج، عضو شعبة الذهب ومستشار وزير التموين لشؤون الذهب، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»: « السعر قد يزيد أو يقل حسب العرض والطلب، ويمكن تحقيق مكاسب كبيرة أو خسائر كبيرة أيضا».