رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رنا حامد بعد تكريم الرئيس لها: محدش بيوصل بدون تعب.. وأمي كلمة السر

كتب: نرمين عزت -

07:09 م | الجمعة 02 ديسمبر 2022

تكريم الرئيس للدكتورة رنا حامد

شابة في الثلاثينات، تظهر وسط الأضواء، تخطف الأنظار بابتسامتها البسيطة، بجوار والدتها التي كانت نور عينينها طيلة مسيرتها العلمية، حتى تفوقها في جامعة المنصورة، وصولا إلى تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لها في الساعات الماضية.

تغلبت الدكتورة رنا حامد، على فقدان البصر بنور البصيرة، لتصبح أول باحثة تحصل على الدكتوراه في كلية الآداب بجامعة المنصورة، ومن قبلها حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة للمكفوفين عام 2003.

رنا حامد: تكريم الرئيس مفاجأة

لم تكن تتوقع أن تكلل إنجازاتها طيلة السنوات الماضية، بتكريم رئاسي على مرأى ومسمع الجميع، قبل تظهر الدكتورة رنا حامد، في حفل افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، بصحبة والدتها، التي رافقتها على المنصة أثناء تكريم الرئيس لها.

تقول «رنا» لـ«هن»: «بالنسبة لتكريم الرئيس ليا، أنا اتفاجئت بيه، محدش كان قايلي قبلها، حد من المحافظة بلغني أنهم محتاجني في مدينة المنصورة الجديدة، روحت وكنت فخورة بالموضوع، مكنتش أعرف تفاصيل أكتر، وكانت أحلى مفاجأة في حياتي، عشان التكريم توج كل مسيرتي والتكريمات اللي قبلها».

مسيرة علمية لم يزورها اليأس 

في خلفية التكريم التي حصلت عليه رنا حامد، ابنة مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، كان هناك مسيرة علمية حاربت فيها لحظات اليأس، ببصيرة من النور والأمل، تلخصت في الأم الشجاعة والأهل الذين أمنوا بابنتهم حتى النهاية.

تحكي «رنا»: «لما بدأت دراسة، كنت بدرس في مدرسة عادية، وبعد سنة تانية ابتدائي عرفنا مدارس المكفوفين، وأهلي قدمولي فيها، كنت طول سنين الدراسة من المتفوقين، الحمد لله، وحصلت على المركز الأول في الثانوية العامة للمكفوفين 2003، وكان حلمي من البداية هو دراسة آداب انجليزي، وفي كل لحظة أمي كان لازم تبقي جنبي».

استمرت رحلة «رنا» في دراسة المجال الذي تحبه بعد الجامعة حتى رسالة الماجستير، التي حصلت عليه في عام 2016 والدبلومة العامة، كما عينت بعدما نجحت في مسابقة الـ30 ألف معلم، وعملت في مجال التربية الخاصة، وأخيرًا الحصول على الدكتوراه في 2020.

أمي كلمة السر في تفوقي

عن رحلة الدعم، كانت الأم والعائلة، الداعم لها بعد عزيمتها التي لا تعرف المستحيل، كما ساعدها معلميها وأساتذة الجامعة: «محدش بيوصل لحاجة من غير تعب، بس أنا اتعودت مستسلمش لكلمة لا، وأدور وأسعى».

وتضيف: «كان لأمي الفضل الكبير في حياتي بعد ربنا، وعيلتي اللي ديمًا جنبي، بس أمي دايمًا، عندها إقدام وإصرار، وكانت بتخلق ده فينا من صغرنا، كمان الدعم النفسي والتشجيع، الفضل ليها ولأهلي ولأساتذتي، دايمًا يقولولي إحنا معاكي»