رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

وصلت للعالمية من الخشب والزجاج.. «رحاب» فنانة بدرجة أم: تغلبت على مرضي

كتب: أمنية شريف -

03:36 ص | الأحد 04 ديسمبر 2022

وصلت للعالمية من الخشب والزجاج..«رحاب» فنانة بدرجة أم: تغلبت على مرضي وبصدر لأوروبا منتجاتي

«رحاب محمد عبد السلام» فتاة إسكندرانية مُلهمة تجذبك بحركة أناملها وهي تُشكّل الأدوات لتُغزل الفن وتنتج قطعة أثرية فنية تحاكي بها التراث الخلاب الذي يصور الجمال المصري بألوان زاهية وفن جديد ومعدات مصرية بسيطة من الخشب والزجاج والألوان لتُبرز جمال الرسم بالألوان الجميلة، تتألق رحاب بفنها التي قررت في الأعوام الأخيرة استخدام فنها وطاقتها لنشر الإيجابية لبداية مشروعها الذي عاد إليها الروح من جديد.

دخلت «رحاب» كلية التربية النوعية جامعة إسكندرية وفضلت قسم التربية الفنية إذ أن هوايتها المفضلة منذ الصغر هي الرسم، وتزوجت وهي في الكلية وأصبحت زوجة وأم وطالبة معًا إلى أن تخرجت وهي معروفة بين الجميع محبوبة مقربة إلى القلب، فكانت دومًا تسعى لنشر الطاقة الإيجابية، إذ قالت رحاب لـ«هُن»: «عندما تخرجت من الكلية وأنا زوجة وأم وناجحة كان الجميع يحبني ويثني عليَّ أنني أتحمل المسؤولية وكل هذا كان يعطيني دفعة إلى الأمام وفكر كل يوم لأنشر الطاقة الإيجابية».

عثرات واجهت رحاب

كانت تسعى وتحب النجاح والناس، وكانت هوايتها المفضلة أن تقدم الهدايا المميزة التي تشبه كل شخصية، ولحبها إلى الرسم منذ الصغر قررت أن تعيد ذكرى موهبتها، ‏لكنها كانت لا تعرف إلى أين تولي وجهتها، إلى أن جاء يوم عيد ميلاد شقيقتها وقررت أن تهدي لها هدية مُعيدة ما درسته بالكلية، ومن هنا كانت نقاط انطلاق مشروع رحاب إذ بدأت بالفعل بعد البحث والتفكير في فعل أول شيء من معدات بسيطة «لمبة وزجاج وخشب» أن تفعل قطعة فنية فريدة، فباستخدامها هذه المعدات كانت أول من يفعل «فن الديكوباج» بالزجاج والخشب والألوان معًا دون الورق.

سفر ابنها وبداية مشروعها ‏

‏أعجب الجميع بالهدية ففكرت بمشروع يحول الزجاج والخشب إلى قطع فنية تنبض بالحياة، ولكن لأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة تقلبت رحاب بين ممرات الحياة، مرضت بالعضروف وأصابها العديد من المشكلات في الرحم، إلى أن جاءت نقطة انطلاقها ثانيةً عندما سافر ابنها وواجهت الكثير من الاكتئاب والأعياء إلى أن دخلت إلى شبكة الإنترنت حتى تتواصل معه بشكل مستمر، وأبحرت في عالم الإنترنت فأعطى لها فكرة أن تبدأ مشروعها ليكون لها دخلها الخاص.

بدء رحاب لمشروعها ودعم زوجها وأبنائها

قالت رحاب لـ«هُن»: «بدأت أولى خطوات مشروعي عندما اتجهت إلى الدورة التدريبية بمركز خدمة المجتمع بسموحة لأعرف من أين أحصل على المنتجات وكيف أقتنيها»، وظلت تسعى لمعرفة من أين تأتي بالخامات إلى أن أنتجت أول قطعة فنية بالآلاف من قطع الزجاج الملون اللامع والأسمنت والأكليريك والشمعدان، «كان كرم الله يحاوطني من كل اتجاه، فبرغم ارتفاع أسعار الخامات كان زوجي يقف بجانبي وهو الممول الوحيد لي هو وأبنائي نفسيًا وماديًا».

ترسم رحاب وتشكل القطع بأصابعها رسومات من صنع مخيلتها، وبحسب كل مكان وديكور ولأقربائها ومن حولها تنتج منتجاتها التي تحمل طابعًا خاص بها يشبهها، وبدأت تفكر في فكرة فتح مشروع «أون لاين» وفعلت جروب وأرسلت لأصدقائها ومعارفها وباعت بأقل تكلفة إذ أن هدفها إسعاد الآخرين، وبدأت الناس تعرفها إلى أن صدرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأفريقيا: «دائمًا كان سر نجاح وتوفيق كل قطعة أن عند عملي للقطعة كنت أذكر الله كثيرًا».

أُمنية رحاب وشغفها الدائم

قالت «رحاب» إن أمنيتها أن توصل رسالتها في الفن في أن كل شخص يصبح لديه القطعة التي تشبهه وتشبه بيته وتوصل له الطاقة الإيجابية والحب، وأنها تريد أن تستمر حتى تصبح سبب في نشر الإيجابية ومساعدة الناس في الرزق فمثلًا الشخص الذي تشتري منه الزجاج أن تكون مصدر رزق له وصاحب الأخشاب وما إلى ذلك، وأنها تتمنى دومًا أن يسمع عنها أولادها الخير وتكون رمزا للجميع بأخلاقها.