رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«عايزينهم أحسن مننا».. مبادرة لتأهيل الأطفال مصابي الحروق ودمجهم في المجتمع

كتب: إسراء حامد محمد -

03:15 م | السبت 26 نوفمبر 2022

حملة «عايزينهم أحسن مننا»

ثوان معدودة تنقلب فيها حياة ضحايا الحروق رأسًا على عقب، إثر تعرضهم لحوادث مختلفة يكون ناتجها النهائي هو حروق في أماكن مختلفة من الجسد، فبالرغم من صعوبة الآلام الجسدية، إلا أن الآلام النفسية أقوى بكثير، ولذلك أثرا كبيرا على حياة الصغار خصوصًا الطلاب الذين يقودهم التنمر إلى الابتعاد عن التعليم خوفًا من تنمر أصدقائهم عليهم، ليقضي ذلك على المستقبل التعليمي لضحايا الحروق من الطلاب، ما جعل مؤسسة أهل مصر والمتخصصة في علاج الحروق تطلق حملتها «عايزينهم أحسن مننا»، لتأهيل الأطفال من خلال برامج الدمج.

دمج ضحايا الحروق في المجتمع 

«هدفنا هو منع التنمر على مصابي حوادث الحروق وتسليط الضوء على مدى معاناتهم وأسرهم من التنمر»، هكذا بدأت سارة نظمي رئس قطاع التسويق والاتصال بمؤسسة أهل مصر للتنمية حديثها لـ«الوطن»، عن المبادرة التي جرى إطلاقها في شهر سبتمبر الماضي، بالتزامن مع بداية استعداد العام الدراسي الجديد 2022/2023.

وتقوم المؤسسة بدورها في تنفيذ برنامج الدمج وإعادة التأهيل للأطفال وذويهم، إيمانًا منها بأهمية العامل النفسي ومدى قوة تأثيره على المصابين من حوادث الحروق، حتى يساعدهم ذلك على إشراكهم مع المجتمع، لتتولد لديهم دافعية وإقبال نحو التعلم والعمل، وتحقيق علاقات اجتماعية منتجة.

«50% من مصابي الحروق بيكونوا من الأطفال، وأغلبهم بيمتنع عن التعليم وشوفنا ده في جلسات العلاج النفسي بحرمان 200 طالب من التعليم للأسباب نفسها»، بتلك العبارة أوضحت «نظمي» مدى أهمية تلك الحملة التي نظمتها المؤسسة على مواقع التواصل الاجتماعي إيمانًا منها بقوتها وتأثيرها على المجتمع، حتى يزرع الآباء مبدأ تقبل اختلاف الآخر في نفوس أطفالهم.

المشاركة في الأنشطة الاجتماعية 

لم تكتف المؤسسة بالبرنامج التأهيلي وحملاتها التوعوية على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، ولكنها تسعى إلى مساعدة الأطفال من أبطال حوادث الحروق للذهاب للمدارس للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية حتى يتشجعوا على الإقدام على التعليم، لإعطائهم الفرصة في عيش حياة طبيعية مثلهم مثل باقي الأطفال دون أن يمنعهم التنمر عن استكمال تعليمهم.