رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«دعاء» حاربت ضمور العضلات بالفن في معرض تراثنا.. و«سوزان»: «جيت أعرض شغل أخويا»

كتب: آية أشرف -

02:23 ص | الجمعة 14 أكتوبر 2022

دعاء محمد

لم يهمل معرض تُراثنا السيدات من ذوي الهمم، اللاتي اتخذن من الفن سبيلًا لهن، يخرجن منه من ظلمة المنزل، وقلة الحيلة، ليطوعن مواهبهن في صُنع وتصميم منتجاتهن التي شهدها المعرض هذا العام.

«دعاء» حاربت ضمور العضلات باللوحات

على مقعدها المتحرك، جلست دعاء محمد، 33 عاما، تحارب ضمور العضلات الذي أجبرها على البقاء على المقعد بأناملها الناعمة، تغزل وترسم، وتبتكر في صناعة الحُلي، والإكسسوار، في محاولات منها للاستمرار بالحياة، وفقًا لما ذكرته لـ «الوطن».

الإصابة بضمور العضلات كانت النقطة الفاصلة التي حولت حياتها رأسًا على عقب، لتجد نفسها تواجه المرض في طفولتها دون أن تعلم تفاصيله: «أنا اتولدت كنت عادية، لكن بعد فترة أُصيبت بالضمور، والتشخيص للأسف اتأخر، وده سبب استخدامي للكرسي المتحرك، وسبب كمان إني مقدرتش أكمل تعليمي للمرحلة الجامعية، واتجهت للفن».

الرسم بالرصاص والفحم، والرسم على الخشب بألوان الاكلريك والزيت، وصناعة الحُلي من المرمر والكريستال، كانت نافذة «دعاء» على العالم الخارجي: «من زمان بحب أرسم، وبدأت على الورق بالرصاص والجاف، والموضوع اتطور معايا للفحم والآكلريك وكتير لحد ما بقيت أعمل التابلوهات المكبيرة اللس بتبدأ من 1000 جنيه لما فوق».

موهبة «دعاء» تتحدى الضمور فلم تتوقف على الرسم فقط، وصناعة الحُلي والإكسسوار: «بعمل إكسسوارات من الفصوص والمرمروالكريستال، وطبعًا كل قطعة وليها سعر».

المشاركة في معرض تراثنا، حلم لازم الفتاة حتى حققته العام الماضي، لتأتي رفقة والدتها متحمسة لأيام العرض: «الحمد لله الأجواء كلها هنا حلوة، ودي تاني سنة آجي ومعايا والدتي، وهنا بنشوف ناس كتيرة ونتعلم، وبنعرض شغلنا وبيعجب ناس كتير بتطلبه فيما بعد».

«سوزان» أدونا فرصة المشاركة في جناح ذوي الهمم مجانًا

لم يتوقف جناح ذوي الهمم بمعرض تراثنا، على مشاركة أبطاله فقط، ولكن من ينوب عنهما أيضًا، مثلما فعلت «سوزان بهاء» 38 عامًا، التي حضرت نيابة عن شقيقها بسبب إعاقته الحركية التي منعته من التواجد: «دي أول مرة نشارك، والحمد لله أدونا فرصة المشاركة في جناح ذوي الهمم مجانًا، وجيت أعرض شغل أخويا هنا اللي بشاركه فيه بصفتي مسؤولة عنه»

حادث أودى بقدمي شقيق «سوزان» لتساعده في الخروج من حالة العُزلة والاكتئاب بالفن: «أنا أصلًا بشتغل في المحاسبة، بس فكرت أساعده يطوع موهبته، وبدأنا فعلًا نشتغل في منجات الجلد الطبيعي، وعمل الحقائب الجلدية».

حقائب جلد مُطعمة بتطريز إيتامين، وخيوط ملونة بجودة فرنسية، هي منتجات «سوزان» وشقيقها: «بدأن من سنتين، وبنعمل شغل بجودة عالية جدًا، ولأن كلها جلد طبيعي وبنستخدم فيها أعلى الخامات، ممكن الرسمة على الشنطة تاخد 15 يوم مثلًا».

أسعار تسعرها الفتاة وفقًا لجودة منتجاتها، والزبائن التي تخصهم بفنها: «الأسعار بتبدًا من 950 جنيها وحتى 4500 جنيه، وده بسبب المواد والخامات اللي بنستخدمها، وطبعًا ليها ناس بتحبها وتقدرها».