كتب: آية أشرف -
04:12 ص | الجمعة 14 أكتوبر 2022
استفادة واسعة حصلت عليها عائشة محمد، 45 عاما، التي جاءت للعام الثاني على التوالي من إحدى قرى غرب أسوان إلى أرض المعارض للمشاركة بمنتجاتها التي تحمل التُراث النوبي، والأسواني: «بعمل قطع من الخوص والخرز كلها بتعبر عن تراثنا، لكن مع التطوير اللي يناسب العصر الحالي».
8 سنوات عاشتهما «عائشة» وسط الأدوات والمشغولات، بين التعلم والعمل، حتى وصلت لمرحلة التدريب، وفقًا لما ذكرته لـ «الوطن»: «منتجاتنا كانت على وشك الاندثار، لكن التحقت بجمعية تنمية، دربونا وعلمونا، وخلونا نشتغل ونبيع، لحد ما بقيت أنا كمان جزء من فريق التدريب».
على الرغم من عزوفها عن الزواج، إلا إنها تعامل مع فتيات قريتها معاملة الأم لبناتها: «أنا بدرب البنات، وبعلمهم يشتغلوا ويسوقوا كمان شغلهم، وكل اللي ورثتوا من أمي زمان بنقلوا ليهم، ومعايا كتير بنات معاهم شهادات عالية، بس هي دي الوظائف المتاحة عندنا».
ظهور «عائشة» للعام الثاني على التوالي، شهادة بنجاحها داخل معرض تراثنا وفقًا لحديثها: «منتجاتنا بتناسب الكُل من 30 جنيها لحد 700 جنيه، وتاني سنة نيجي لأن بيجيلنا بعد المعرض طلبات شغر كتيرة جدًا».
المشاركة في جناح حياة كريمة، أمر عبرت عنه السيدة الأربعينية بفخر شديد: «قريتنا حياة كريمة أحيتها تاني، كانت بتغرق كل شتاء، ومفيش خدمات لكن استفدنا من حياة كريمة في القرية، ودلوقتي استفدت من أسمها في تسهيل المشاركة بالمعرض».